الأمم المتحدة تستعد لسحب تدريجي لجنودها من دارفور

تعكف الأمم المتحدة على إعداد خارطة طريق تهدف إلى تقليص بعثتها المشتركة مع الاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور غربي السودان، ونقل بعض مهامها إلى فريق تحت إشراف المنظمة الدولية وحدها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير قدمه أمس الجمعة إلى مجلس الأمن الدولي إن خارطة الطريق التي ستحدد إستراتيجية لخروج البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، ستكون جاهزة في غضون الأسابيع القادمة.
وجاء في التقرير -الذي وُزع على أعضاء مجلس الأمن- أن "نقل المهام سيُنفذ بطريقة إستراتيجية وعملية".
وقد دعت الخرطوم مراراً إلى سحب قوة يوناميد -التي يبلغ قوامها 15 ألف جندي- بعد أن طلبت الدخول إلى قرية تابت للتحقق من مزاعم عن قيام القوات المسلحة السودانية باغتصاب نساء وفتيات في أواخر العام الماضي.
وسيبحث مجلس الأمن مستقبل يوناميد الأسبوع المقبل عندما يزور موفدون منه مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في إطار جولة تشمل أيضاً جمهورية أفريقيا الوسطى وبوروندي.
وسيعقد المجلس اجتماعاً بشأن قوة يوناميد في نيويورك في 17 مارس/آذار القادم.
وعقدت الأمم المتحدة جولة أولى من المباحثات مع المسؤولين السودانيين بشأن مستقبل هذه القوة في 19 فبراير/شباط الماضي، وستعقد مزيداً من اللقاءات خلال الشهر الجاري.
وقال بان كي مون إن لائحة المهام التي ستنقل إلى فريق الأمم المتحدة في السودان ستكون جاهزة في مايو/أيار المقبل.
وأضاف أن دراسة ستُجرى هذا العام للنظر في خفض حجم القوة العسكرية.
وقد واجهت هذه القوة منذ نشرها في 2007 مشاكل تمثلت في تركيبة قيادتها المزدوجة التي تكفل للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي كليهما إدارة العمليات هناك.
والمهمة التي أُسندت لهذه القوة هي حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى الإقليم الواقع في غربي السودان.