خوجة يشترط إسقاط الأسد وهولاند يدعو للتفاوض

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة اليوم الخميس في باريس إن إسقاط الرئيس بشار الأسد شرط لأي حل سياسي في سوريا، في حين دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لاستئناف مسار جنيف التفاوضي، وأكد أن الأسد لا يمكن أن يكون شريكا في بحث مستقبل سوريا.
وقال خوجة في مؤتمر صحفي إثر لقائه هولاند في قصر الإليزيه، إن إسقاط الأسد "شرط أساسي للائتلاف في أي حل سياسي مفترض"، مشيرا إلى أن المعارضة أعطت الأسد فرصة للحوار والتفاوض في جنيف بسويسرا إلا أنه لم يف بالتزاماته.
وأضاف خوجة -الذي قاد وفدا من الائتلاف ضم ميشيل كيلو وبرهان غليون ومنذر ماخوس ورئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة– أن رحيل الأسد ليس شرطا مسبقا لمفاوضات جديدة محتملة على غرار محادثات جنيف، لكنه شدد على أن التفاوض ينبغي أن يفضي في نهاية المطاف إلى نظام جديد في سوريا.
وتحدث القيادي السوري المعارض عن خطة "تجميد القتال في حلب" التي عرضها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، قائلا إن القتال يجب أن يتوقف في كل المناطق.
وتأتي زيارة رئيس الائتلاف السوري إلى باريس في وقت تحاول فيه المعارضة السورية توحيد صفوفها في مواجهة النظام الذي يحاول التقدم عسكريا في عدة جبهات من بينها حلب شمالا ودرعا جنوبا.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إلى استئناف المفاوضات لحل الأزمة التي تسببت خلال السنوات الأربع الماضية في مقتل ما لا يقل عن 210 آلاف سوري، وتهجير ملايين آخرين باتجاه دول الجوار.
وقال هولاند في بيان نشرته الرئاسة الفرنسية إن المسار التفاوضي هو السبيل الوحيد لإرساء السلام واجتثاث ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية في سوريا. وأضاف أن الرئيس السوري هو السبب الرئيس في معاناة شعبه، وفي انتشار "الجماعات الإرهابية" في سوريا.
وتابع أن الأسد ليس بالطرف الذي يمكن الوثوق به في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، أو في الإعداد لمستقبل سوريا. وبتصريحاته في باريس إثر لقائه هولاند، نقل رئيس الائتلاف السوري المعارض عن المسؤولين الفرنسيين قولهم إنه "لا يمكن حل مسألة الإرهاب دون إزالة بشار الأسد".
ووصف خوجة محادثاته في باريس مع الرئيس الفرنسي بالإيجابية سواء على المستوى السياسي أو العسكري. ويسعى الائتلاف السوري إلى الحصول على أسلحة من دول غربية -بينها فرنسا- داعمة للمعارضة السورية التي توصف بـ"المعتدلة".