مروان البرغوثي يدعو لإعادة النظر في وظائف السلطة

عوض الرجوب-رام الله
دعا عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المعتقل في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي المجلس المركزي الفلسطيني إلى إعادة النظر في وظائف السلطة الوطنية والوقف الشامل لكل أشكال العلاقة مع الاحتلال "تفاوضيا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا".
وعبر البرغوثي في بيان له وزعه نادي الأسير الفلسطيني -تلقت الجزيرة نت نسخة إلكترونية منه-عن رفضه القاطع العودة إلى مسار التفاوض كما كان، مشددا على ضرورة أن تُجرى أي مفاوضات برعاية الأمم المتحدة وشريطة أن تلتزم حكومة الاحتلال بالانسحاب لحدود 1967.
ويلتئم المجلس المركزي الفلسطيني اليوم الأربعاء وغدا الخميس في مدينة رام الله بـالضفة الغربية، وعلى جدول أعماله 11 ملفا، أبرزها تحديد العلاقة السياسية والاقتصادية مع إسرائيل والمصالحة الفلسطينية.
وأوضح البرغوثي في بيانه أن المجلس المركزي ينعقد في ظل تصاعد وتيرة الاستيطان وعدوان شامل على القدس وبعد العدوان على غزة الصيف الماضي وفشل المسيرة السياسية وفي ظل تعثر حكومة التوافق الفلسطينية.
مسؤولية وتوافق
وطالب المجلس بالتصرف وفق المسؤولية الوطنية "بما يقتضي التوافق على إستراتيجية وطنية جديدة يتم استكمال إقرارها وإنضاجها في مؤتمر وطني للحوار الشامل".
وأضاف أن هذه الإستراتيجية تستند إلى الرفض القاطع للعودة إلى مسار التفاوض إلا بقواعد جديدة، أبرزها أن يُجرى التفاوض برعاية الأمم المتحدة ويستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ولفترة زمنية لا تزيد على ستة أشهر، وأن تلتزم حكومة إسرائيل رسميا ومسبقا بالانسحاب لحدود 1967 وتعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم طبقا للقرار الدولي 194 والإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين.
مروان البرغوثي: المجلس المركزي الفلسطيني ينعقد في ظل تصاعد وتيرة الاستيطان وعدوان شامل على القدس وبعد العدوان على غزة الصيف الماضي وفشل المسيرة السياسية وفي ظل تعثر حكومة التوافق الفلسطينية |
وأضاف البرغوثي المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسجن عدة مؤبدات أن الإستراتيجية يجب أن تتضمن استكمال الانضمام للمؤسسات والوكالات والمواثيق الدولية، ومواصلة العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ينص على إنهاء الاحتلال، وتبني حركة المقاطعة الدولية الـ"بي دي إس" (BDS) رسميا.
توصيات ومهام
كما أوصى البرغوثي بأن تشمل الإستراتيجية أيضا الوقف الشامل لكل أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال تفاوضيا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا، وإعادة النظر في وظائف السلطة الوطنية بما يكفل أن تقوم بدورها كنواة للدولة الفلسطينية المستقلة وجسر عبور للحرية والعودة والاستقلال.
وأضاف أن الإستراتيجية تستند أيضا إلى تسهيل مهمة حكومة الوفاق الوطني ودعمها وتمكينها من النجاح وتعزيزها، والحفاظ على وحدة التمثيل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وحماية وتعزيز هذا التمثيل من خلال إعادة بناء وتطوير مؤسساتها وانضمام حركتي حماس والجهاد والمبادرة الوطنية.
ورأى البرغوثي أن تتضمن الإستراتيجية أيضا الإسراع والعمل الجدي لتحديد موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية، ومضاعفة العمل والجهد مع الدول العربية الشقيقة لتوفير الدعم للشعب الفلسطيني ومؤسساته وحكومته، والتمسك بحق الشعب الفلسطيني وواجبه في مقاومة الاحتلال من خلال مبدأ المقاومة الشاملة وتفعيل المقاومة الشعبية.