عباس: نرفض الدولة المؤقتة كرفضنا للدولة اليهودية

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس دول العالم إلى الاحتذاء بالسويد في اعترافها بدولة فلسطين، وأشاد بتنبه دول أوروبية لخطر وعدم شرعية الاستيطان، مؤكدا رفضه لدولة مؤقتة.
وقال عباس إن الاعتراف بفلسطين لا يعني التهرب من التفاوض مع إسرائيل، وأضاف "نرفض الدولة المؤقتة كرفضنا للدولة اليهودية".
لكنه رهن مفاوضات السلام المجمدة بوقف إسرائيل للاستيطان والإفراج عن الأسرى، قائلا "لتوقف إسرائيل الاستيطان، ولتفرج عن الأسرى، وليتفضلوا لنتفاوض".
وجاء ذلك في كلمته في افتتاح الدورة الـ27 لاجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر المقاطعة برام الله لبحث الأزمة السياسية التي تعانيها السلطة الفلسطينية.
وقال الرئيس الفلسطيني إنه يرفض استخدام العنف في مواجهة الاحتلال، مفضلا ما سماها المقاومة الشعبية السلمية.
ولدى تعليقه على حجز إسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية، أكد عباس أن إسرائيل تقوم بهذا الإجراء بعد لجوء فلسطين إلى المحاكم الدولية، وتساءل قائلا "نتعامل مع دولة أم بلطجي؟".
وعن إعمار ما خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أشار عباس إلى أن ذلك مرهون بممارسة حكومة التوافق مهامها واستلامها المعابر.

انتخابات
وعلى صعيد آخر، أبدى عباس استعداده للموافقة على مطالب حركة حماس بإصدار مرسوم رئاسي يحدد موعدا للانتخابات العامة، إذا ما طلبت الحركة ذلك "خطيا".
وكان القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، طالب -في تصريح نشره على صفحته بموقع فيسبوك- عباس بإصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد الانتخابات، وأن تعمل حكومة التوافق بما بقي لها من وقت لتنفيذ هذا المرسوم.
ومن المقرر أن يناقش المجلس المركزي على مدار يومين عدة قضايا، بينها متابعة التحرك السياسي الفلسطيني القادم والتطورات الراهنة وسبل مواجهة السياسات الإسرائيلية خاصة في مجال الاستيطان، والتهويد المستمر في مدينة القدس، بحسب بيان لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون.
والمجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، ويتكون من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس المجلس الوطني ورؤساء اللجان البرلمانية ورؤساء النقابات وقادة الأجهزة الأمنية.
ويعتبر المجلس الذي كان قد شكل السلطة الفلسطينية عام 1994، أعلى هيئة تشريعية في غياب المجلس الوطني، ويعتبر صلة الوصل بين الأخير واللجنة التنفيذية.