خبراء: يجب تأجيل التدخل البري باليمن

هيا السهلي-الدمام
ويرى هؤلاء الخبراء أن التدخل البري ضرورة، ولكن يجب أن يتأخر لحين تدمير كافة الدفاعات الجوية ومعظم القدرات العسكرية للحوثيين وصالح لضمان تقليل الخسائر البشرية والمادية في صفوف تحالف عاصفة الحزم.
وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين قد قال إن التدخل البري ضروري في بلاده لهزيمة مليشيات الحوثي التي تسيطر على معظم أرجاء البلاد.
وتعليقا على دعوة ياسين، قال الخبير العسكري الإستراتيجي إبراهيم آل مرعي إن العمل العسكري ينبغي أن يسير وفق خطته وجدوله الزمني، وألا تتعرض القيادات العسكرية لضغوط تدفع التحالف إلى الانتقال إلى مرحلة الحسم قبل الوقت المناسب للتنفيذ.

خطأ إستراتيجي
ويعتقد آل مرعي أن التعجل في التدخل البري خطأ إستراتيجي فادح. ويرى أنه من المناسب الاستمرار في الضربات الجوية لمدة ثلاثة أسابيع قادمة، "وعدم الاستعجال للانتقال لمرحلة الحسم حتى يتم التأكد من أن العدو أصبح منهكاً".
ويقول آل مرعي للجزيرة نت "يجب أن تنتقل الضربات الجوية من السيطرة إلى الهيمنة الجوية حتى يتمكن التحالف من تدمير معظم قدرات الخصم الجوية والبرية".
ويؤكد آل مرعي على أهمية وجود جهة ميدانية يمنية قادرة على قيادة وتوجيه وإمداد القوات الموالية للشرعية في اليمن والتنسيق مع القبائل واللجان الشعبية المقاومة للانقلاب في كافة المحافظات.
ومن خلال هذه الآلية يمكن التنسيق مع قيادة التحالف في الرياض لتزويدها بمعلومات استخبارية دقيقة عن إحداثيات مخازن الأسلحة والأهداف المتحركة وتجمعات مليشيات الحوثي وصالح، وفق مرعي.

سيناريو التدخل
من جانبه، يقول العضو السابق بمجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة إن التدخل البري مستبعد خلال الشهرين القادمين مضيفا أن "العدو ما يزال يملك القدرة على المقاومة المؤثرة".
كما يعتقد الدويلة -وهو خبير عسكري إستراتيجي- أن الهدف القريب هو إرغام صالح على إلقاء السلاح "وإلا سيحصل دخول بري بعد موسم الحج المقبل وعندها سيتم تدمير قدرات العدو بشكل ممنهج، أو النجاح في اغتيالها".
أما المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج الدكتور ظافر العجمي فيرى أن مليشيات الحوثي وقوات صالح لا تزال تمتلك 70% من قدراتها العسكرية.
ويشير العجمي إلى أن إعلان السعودية عن تدريبات مشتركة بين قواتها البرية ووحدات من القوات الخاصة بالجيش الباكستاني مؤشر على الترتيب لعملية برية في اليمن.
وأضاف للجزيرة نت أنها ستكون "عمليات محدودة تنفذها قوات خاصة، أوالتوغل بفرقة مدرعة لخلق منطقة آمنة في خمسين أو عشرين كيلومترا". وأشار إلى أن العملية البرية ستكون مباغتة مثل الحملة الجوية.
وحتى لا يتشكل مستنقع يمني وتقع دول الخليج بين القاعدة والحوثيين وقوات صالح، فإنه لا بد من الاستعداد للعملية البرية من داخل اليمن وفق العجمي.