تحقيق أممي بقصف مخيم للنازحين باليمن
وحسب حصيلة جديدة للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، قتل 40 شخصا على الأقل وأصيب مائتان آخرون في الغارة التي استهدفت مخيم المزرق للنازحين.
وقال المتحدث باسم المنظمة جويل مليمان إن 75 عاملا في المنظمة يساعدون الضحايا.
وكان مدير برنامج منظمة أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط ماركو بابلو تحدث في وقت سابق الاثنين عن سقوط 15 قتيلا و30 جريحا، وأضاف في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى حرض القريب من المخيم.
وكان الناطق باسم عملية عاصفة الحزم العميد الركن أحمد عسيري قال إن الحرص على حياة المدنيين اليمنيين هو الشغل الشاغل خلال الضربات الجوية الجارية، جاء ذلك في رده على سؤال لأحد الصحفيين عن سقوط ضحايا مدنيين بعد غارة شمال اليمن.
وقال إن "المليشيات تحاول إخفاء قواتها وسط السكان المدنيين، ومنذ اليوم الأول نحاول جاهدين تجنب أي خسائر غير مرغوب فيها".
وأوضح أنه من الممكن أن طائرة مقاتلة ردت على نيران استهدفتها، ولكن "لا نستطيع أن نؤكد أن الهدف كان مخيما للنازحين".
وتابع أنه يمكن الطلب من الجهات الرسمية اليمنية أن تقول كلمتها في هذا الشأن، مؤكدا "أن التحالف سيستمر في الاجتهاد في التعرف على الأهداف بدقة، والتأكد أنها بعيدة عن المناطق المدنية المأهولة قبل ضربها".
تبادل اتهامات
وتبادل طرفا الأزمة في اليمن الاتهامات بشأن المسؤولية عن قصف المخيم، فبينما اتهم وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين الحوثيين بالمسؤولية عن القصف، قال الحوثيون إن طائرات تحالف عاصفة الحزم هي التي قصفت المخيم.
وأوضح ياسين في تصريحات صحفية بالعاصمة السعودية الرياض أن الانفجار في المخيم لم يكن ناتجا عن قصف لقوات التحالف العربي، وإنما هو قصف مدفعي من المقاتلين الحوثيين.
في المقابل، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن طيران عملية عاصفة الحزم استهدف المخيم، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ويعيش في هذا المخيم منذ العام 2009 آلاف اليمنيين الذين نزحوا آنذاك من عدة مديريات في محافظة صعدة شمال البلاد جراء القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية، كما يضم المخيم لاجئين من المهاجرين الأفارقة.