إيران ترفض مطلب أوباما تعليق أنشطتها النووية عشر سنوات

رفضت إيران طلبا قدمه الرئيس الأميركي باراك أوباما يقضي بأن تجمد طهران أنشطتها النووية لمدة عشر سنوات على الأقل من أجل التوصل لاتفاق مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي، وجاء ذلك في وقت استأنف وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف صباح اليوم الثلاثاء مفاوضاتهما للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني قوله إن موقف أوباما "جرى التعبير عنه بعبارات غير مقبولة وتنم عن تهديد"، وأكد أن بلاده "لن تقبل المطالب المبالغ فيها وغير المنطقية".
وكان أوباما قد قال في مقابلة مع رويترز أمس إن إيران مطالبة بأن تلزم نفسها بتجميد لأنشطتها النووية يمكن التحقق منه لعشر سنوات على الأقل من أجل التوصل لاتفاق نووي بين طهران ومجموعة "5+1″، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا.
من جانب آخر، بدأ كيري وظريف صباح اليوم في مونترو السويسرية ثاني يوم من المحادثات التي تهدف إلى كبح برنامج إيران النووي بهدف وضع إطار اتفاق بنهاية مارس/آذار الحالي.
وستستمر محادثات الوزيرين حتى بعد ظهر الأربعاء، موازاة مع اجتماعات المفاوضين والخبراء الذين سيواصلون أعمالهم حتى نهاية الأسبوع.
ويأتي اجتماع كيري وظريف في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقاد دبلوماسية الولايات المتحدة إزاء إيران في كلمة يلقيها أمام الكونغرس بواشنطن في وقت لاحق اليوم.
وتهدف المفاوضات المستمرة مع إيران لإقناع طهران بكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ولم تتسرب أي معلومات عن فحوى المفاوضات، في حين حذّر كيري وفريقَه نتنياهو من كشف أي تفاصيل عن المضمون السري الذي أعطاه الدبلوماسيون الأميركيون للإسرائيليين.
ووفقا لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير فإن المفاوضات سجلت خلال العام الماضي تقدما لم يتم إحرازه خلال عشرة أعوام سابقة من المحادثات. واعتبر الوزير خلال مؤتمر نزع السلاح في جنيف اليوم أن المحادثات تسير "على نهج جيد".