صالح يوافق على نقل الحوار اليمني للخارج
ناشد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح الزعماء العرب إيقاف عملية عاصفة الحزم، والأخذ باليمنيين إلى طاولة الحوار، مؤكدا موافقته على نقل الحوار خارج اليمن برعاية الجامعة العربية أو الأمم المتحدة.
وفي خطاب مسجّل بثته أمس السبت قنوات تابعة ومقرّبة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، وصف صالح عملية عاصفة الحزم بـ"البربرية"، كما دعا القادة العرب المجتمعين في مصر إلى وقف "العدوان" على اليمن والتدخل فوراً للأخذ بيد كل اليمنيين للعودة إلى طاولة الحوار، مشيراً إلى أن استكمال الحوار "هو الحل، وليس الضربات العسكرية".
ودعا الرئيس المخلوع أطراف الأزمة إلى "الاحتكام إلى صناديق الاقتراع"، مضيفاً "نحن نقبل بأي رئيس من أي مكون سياسي"، وقال إنه بالرغم من أنه يحق له ولأي من أفراد أسرته الترشح للرئاسة فإن ذلك لن يحدث إذا وافقت كافة الأطراف على تنظيم انتخابات رئاسية في اليمن، حسب ما جاء في الخطاب.
ووصف صالح ما يجري في اليمن منذ عام 2011 بأنه "صراع على السلطة بين المكونات السياسية، وفي المقدمة جماعة الإخوان المسلمين"، في إشارة كما يبدو إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وانتقد صالح الرئيس عبد ربه منصور هادي واتهمه بالوقوف وراء الأزمة في اليمن على اعتبار أنه يسعى إلى البقاء في السلطة والتمديد لولايته من خلال الحوار، وأضاف "أتمنى من الأشقاء ألا يكابروا وألا يراهنوا على جواد فاشل"، في إشارة إلى هادي.
ودعا صالح الأمم المتحدة لتأدية مهامها وعملها وعدم البقاء على الحياد إزاء الأزمة في اليمن، كما أعلن موافقته على نقل الحوار خارج اليمن برعاية الجامعة العربية أو الأمم المتحدة. وخلا خطاب صالح من أي إشارة إلى جماعة الحوثي التي تستهدفها عملية عاصفة الحزم.
وكان صالح قد طالب الجمعة بوقف عاصفة الحزم، داعيا مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس هادي ومقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى وقف الأعمال العسكرية.
كما دعا صالح الجمعة كافة القوى السياسية اليمنية للعودة إلى الحوار "بحسن نية"، ونقل مكان المحادثات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أو إلى أي من مقرات الأمم المتحدة.