القادة العرب يتفقون على تشكيل قوة عربية مشتركة
قرر القادة العرب المشاركون في القمة العربية السادسة والعشرين -والتي اختتمت أشغالها اليوم في شرم الشيخ بمصر- اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا، وذلك في وقت يشهد فيه عدد من البلدان العربية حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، على رأسها اليمن وسوريا وليبيا والعراق.
وينص القرار الصادر عن القمة أن هذه القوة "تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية، وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناء على طلب من الدولة المعنية".
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته بختام أعمال القمة العربية، إن أساليب وآليات صيانة الأمن القومي ستكون محل بحث من الدول الأعضاء. وأضاف السيسي الذي تسلم أمس رئاسة القمة الحالية أنه سيتم تشكيل فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول العربية، من أجل دراسة كل الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها.
وكلف القادة العرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بالتنسيق مع رئاسة القمة بدعوة فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول الأعضاء، للاجتماع خلال شهر من صدور القرار.
وقد تحفظ العراق على القرار العربي بإنشاء تلك القوة.
وسيعكف الاجتماع المذكور على دراسة كافة جوانب الموضوع واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها، وعرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة أشهر من اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقراره.
وتأتي الدعوة لتشكيل قوة عسكرية مشتركة في وقت تتواصل في اليمن عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية وتشارك فيها عدة بلدان عربية، وذلك بهدف ردع مسلحي جماعة الحوثي ودعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.