ظريف متفائل بشأن مفاوضات النووي وألمانيا تصفها بالصعبة

أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن ثقته بإمكانية حل الخلافات بشأن المفاوضات حول البرنامج النووي لبلاده، بينما وصف نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير المرحلة المتبقية بأنها الأصعب في وقت تسابق الأطراف فيه الزمن لإبرام اتفاق إطار بحلول الثلاثاء المقبل يمهد لاتفاق نهائي.
وقال ظريف بعد لقائه كلا من وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا على حدة في لوزان بسويسرا، إن المفاوضات تتقدم و"أعتقد أنه بإمكاننا إحراز التقدم اللازم للتمكن من حل كل القضايا وبدء صياغتها في نص سيصبح الاتفاق النهائي".
وذكر أنهم مستعدون للعمل بوتيرة سريعة للمضي قدما، وقال إن بلاده اتخذت قرارا سياسيا بالالتزام في إطار يحفظ لها كرامتها، مضيفا أن "شركاءنا يحتاجون إلى اتخاذ قرارات".
ومن جهته، صرح شتاينماير أن التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي أمر مهم لأنه يمكن أن ينزع فتيل النزاعات الحالية في الشرق الأوسط.
غير أنه أضاف لدى وصوله إلى مدينة لوزان السويسرية للمشاركة في المحادثات، أن الخطوات الأخيرة إلى التوصل لاتفاق ستكون الأصعب، مضيفا أنه "بعد قرابة 12 عاما من المحادثات هذا هي بداية النهاية لهذه المفاوضات الماراثونية".
وسوف يشارك شتاينماير مع نظيريه الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند في المفاوضات التي يجريها وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني جواد ظريف منذ الأربعاء الماضي.
وكان عضو الوفد الإيراني في المفاوضات مجيد تخت روانجي نفى تقارير في وقت سابق اليوم عن اقتراب الطرفين من إبرام اتفاق أولي من صفحتين أو ثلاث صفحات، بعدما نقلت وكالة رويترز الجمعة عن مسؤولين إيرانيين وغربيين أن إيران والقوى الست تقترب من التوصل إلى اتفاق.
وتسعى إيران ومجموعة 5+1 التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا، للتوصل إلى اتفاق إطار بحلول الثلاثاء المقبل سيضع قيودا على برنامج إيران النووي ويمنعها من تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وسيمهد هذا الاتفاق لتسوية نهائية تحتوي على تفاصيل فنية بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل.