الحكومة الصومالية تعلن مقتل مهاجمي الفندق بمقديشو

قاسم أحمد سهل-مقديشو
قالت الحكومة الصومالية إن قواتها الأمنية نجحت صباح السبت -بعد عملية استمرت أكثر من 15 ساعة- في القضاء على مسلحين من حركة الشباب المجاهدين الصومالية، اقتحموا مساء الجمعة فندق مكة المكرمة، بينما ارتفع عدد ضحايا الهجوم إلى 19 قتيلا بينهم دبلوماسي صومالي.
وقال وزير الإعلام الصومالي محمد حير ماريي في مؤتمر صحفي ظهر اليوم، إن جميع المهاجمين -وعددهم خمسة- لقوا مصرعهم، كما أصيب 13 شخصا من عمال الفندق والمتواجدين في المكان، غير أن المسؤولة الإعلامية في مستشفى المدينة دنيا محمد علي ذكرت للصحافة أن 24 شخصا من جرحى هجوم الفندق يعالجون في المستشفى.
كما ذكر أن هجوم الشباب على فندق مكة المكرمة أسفر عن مقتل 14 شخصا، هم: الدبلوماسي يوسف محمد إسماعيل "بري بري" سفير الصومال لدى سويسرا، وموظفة في البنك الدولي كانت تعمل مستشارة لوزارة المالية الصومالية، وأربعة من قوات الأمن، وثلاثة من حرس الفندق، والباقي من المدنيين.
وأشار ماريي إلى أن قوات الأمن الحكومية تمكنت من إنقاذ أكثر من خمسين شخصا بينهم مسؤولون حكوميون "وأشخاص لهم مكانة عالية في قلوب الصوماليين"، بحسب تعبيره.
وبحسب الوزير، فقد استخدمت حركة الشباب في هجومها سيارة مفخخة تم تفجيرها قرب البوابة الخلفية للفندق، أعقبه إطلاق نار كثيف من قبل مسلحين من الشباب مدججين ببنادق ورشاشات وقنابل وخناجر تمكنوا من الوصول إلى داخل الفندق.
وأضاف أن عناصر الحركة كانوا ينوون احتجاز عدد كبير من نزلاء الفندق وقتلهم ذبحا، إلا أن قوات الأمن الحكومية -التي وصفها بالشجاعة- حالت دون تحقيق هذا الهدف، وذلك بإجبار مسلحي الشباب على الدفاع عن أنفسهم في زاوية ضيقة من غرف الفندق، بحسب قوله.
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين الشيخ علي محمود راغي في بيان صحفي، إن الهجوم الذي نفذته مجموعة من الحركة كان "ناجحا في استهداف أحد أوكار المرتدين في عملية استغرقت قرابة عشرين ساعة قتل فيها عشرات من المرتدين وحلفائهم"، كما ورد في البيان.
وأشار راغي إلى أن البعض ممن شاركوا في الهجوم قد عادوا سالمين بينما "استشهد الباقي في الفندق"، متوعدا بأن هجمات الحركة سوف تستمر حتى يهزم العدو ويطبق شرع الله بشكل كامل في الصومال، بحسب قوله.
يذكر أن فندق مكة المكرمة تعرض لهجومين سابقين على أيدي حركة الشباب التي نفذت في العشرين من شهر فبراير/شباط الماضي هجوما على فندق سنترال بمقديشو الذي كان يقيم فيه بعض وزراء الحكومة الصومالية، مما خلف حوالي ثلاثين قتيلا بينهم مسؤولون حكوميون وسياسيون.