جيرمان وينغز تلغي بعض رحلاتها بعد تحطم طائرتها

ألغت شركة الطيران الألمانية "جيرمان وينغز" سبع رحلات إلى خارج مدينة دوسلدورف، بعد أن شعر بعض الطيارين بأنهم غير قادرين على الطيران بعد حادث سقوط طائرة في وقت سابق الثلاثاء جنوبي فرنسا.
وذكر بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لمطار دوسلدورف الألماني، أن الشركة المذكورة ألغت عدة رحلات خارجية متجهة إلى باريس ومدريد وبرلين وستوكهولم، فضلا عن رحلات أخرى داخلية لمدن كولن وبرلين وشتوتغارت.
وبينما لم تصدر أي بيانات حول أسباب إلغاء تلك الرحلات، فإن صحيفة "دير شبيغل" أوردت أن بعض الطيارين رفضوا القيام برحلات على طائرات إيرباص، وهو نفس طراز الرحلة التي تحطمت في منطقة برشلونيت، بإقليم ألب دي هوت فوق جبال الألب، جنوبي فرنسا، وعلى متنها 150 راكباً بمن فيهم طاقم الطائرة.
وعُثر على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة وحطام متناثر لها في جبال الألب، حيث ينتظر أن يُفضي ذلك إلى الكشف عن جوانب من الغموض الذي يلف الحادث.
وفي تطور متصل، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن البيت الأبيض الأميركي ومسؤول كبير في شركة لوفتهانزا استبعادهم لفرضية أن الحادث كان نتيجة عملية إرهابية.
من جانبها، ناشدت مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل الصحفيين أن يبتعدوا عن التكهنات حول أسباب الحادث.

وأبلغ نائب رئيس لوفتهانزا، هايك بيرلنباخ، مؤتمراً صحفياً في برشلونة بأنه يعتقد حتى الآن أن تحطم الطائرة كان "حادثاً".
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن مسؤولين أميركيين على اتصال بنظرائهم الفرنسيين والإسبان والألمان.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، برناديت ميهان، "ليس هناك مؤشر على وجود علاقة بالإرهاب في الوقت الحالي".
وكانت الطائرة -وهي من طراز أي320، وتابعة لشركة "جيرمان وينغز"- في طريقها إلى دوسلدورف الألمانية قادمة من برشلونة، عندما تحطمت.
وأعلنت إدارة الملاحة الجوية الفرنسية في حينه عدم تلقيها نداء استغاثة من الطائرة، بينما أكد مسؤولو الأرصاد الجوية في فرنسا أن الطقس لم يكن عاملاً في تحطم الطائرة، وأن الظروف الجوية كانت "مواتية" وقت تحطمها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا المالكة لجيرمان وينغز، كارستن سبور، مساء أمس إنه يتفهم مشاعر الطيارين.
وأضاف "يجب أن لا ننسى أن العديد من طواقم جيرمان وينغز يعرفون الطاقم الذي كان على متن الطائرة المنكوبة".