تضارب الأنباء بشأن دخول الحوثيين لعدن ومصير هادي

تتضارب الأنباء بشأن دخول مسلحي جماعة الحوثي مدينة عدن جنوب اليمن، ومصير الرئيس عبد ربه منصور هادي، في وقت تشهد فيه المدينة حالة من الفوضى تخللتها أعمال "نهب واسع" طالت دار الرئاسة من قبل مواطنين ومسلحين بلباس مدني.
وفي وقت سابق قالت مصادر للجزيرة إن أصوات إطلاق نار وانفجارات دوت في قاعدة للجيش وسط مدينة عدن.
في غضون ذلك، سيطرت وحدات عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومتحالفة مع الحوثيين على مطار عدن. وقال شهود عيان إن وحدات من اللواء الـ39 المدرع المتمركزة قرب المطار سيطرت على المنشآت، وأضافوا أن هذه القوة انضمت إلى الحوثيين.
وتحدث مراسل الجزيرة نت عن غياب شبه تام لأفراد الأمن والشرطة لتأمين المرافق الحكومية التي طالتها أعمال السلب والنهب من قبل مواطنين ومسلحين بمحافظة عدن، كما أفاد شهود عيان بأن دار الرئاسة في منطقة الفتح جنوبي عدن تتعرض لـ"نهب واسع" من قبل مواطنين ومسلحين بلباس مدني، دون أن تعترضهم أي قوة.

مصير هادي
وتتضارب الأنباء بشأن مصير الرئيس هادي، حيث أفادت وكالة أسوشيتد بريس بأنه فر من المدينة عبر البحر على متن باخرة.
وفي وقت سابق نفى وزير الخارجية المكلف رياض ياسين أنباء عن فرار الرئيس هادي، وقال إنه يوجد في مكان آمن بمحافظة عدن.
يشار إلى أن الرئيس هادي أعلن في وقت سابق عدن عاصمة مؤقتة للبلاد إلى حين انتفاء الأسباب التي أدت إلى رحيله عن العاصمة صنعاء في 21 من الشهر الماضي بعد سيطرة الحوثيين عليها في سبتمبر/أيلول الماضي.
ووفق الشهود الذين تحدثوا لوكالة الأناضول، شوهدت سيارات وجنود وهم يغادرون الرئاسة في وقت سابق، وهو ما فتح الباب أمام المواطنين وبعض المسلحين للقيام بأعمال النهب.
وتصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن الأربعاء عقب سيطرة الحوثيين على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوب البلاد وقاعدة "العند" الجوية في المحافظة قبل أن يعتقلوا وزير الدفاع محمود الصبيحي، ومسؤولا عسكريا آخر بارزا في المحافظة نفسها.
كما سيطر الحوثيون على الحوطة والمقرات الأمنية والحكومية في تعز (وسط)، وتقدموا نحو الضالع (جنوب) قبل أن يضيقوا الخناق على عدن.