بغداد تتوقع قصفا جويا دوليا على تنظيم الدولة بتكريت

قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة سيوجه قريبا ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بعد أن بدأ عمليات استطلاع جوي خلال الأسبوع الجاري.
وقال معصوم في مقابلة مع رويترز إن المعلومات المتوفرة لديه تؤكد أن التحالف بدأ تنفيذ طلعات استطلاعية تمهيدا لبدء القصف الفعلي، مشيرا إلى أن توقيت تنفيذ الضربات الجوية سيحدده الخبراء العسكريون من العراق والتحالف الدولي.
وأشار الرئيس العراقي إلى تردد سابق من جانب الولايات المتحدة للمشاركة في المعارك إلى جانب الفصائل المسلحة الشيعية التي تحظى بدعم إيراني ويوجهها مستشارون إيرانيون.
وطلب قادة عسكريون عراقيون توجيه ضربات جوية للتنظيم، في حين رفضت وحدات ما يعرف بـالحشد الشعبي علانية الدور الأميركي في الحملة الرامية لاستعادة تكريت.
ولم يحقق هجوم بدأته القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي منذ ثلاثة أسابيع نجاحا حتى الآن في إخراج مقاتلي التنظيم من مركز مدينة تكريت.

ضربات أميركية
في غضون ذلك تدرس الولايات المتحدة إمكانية شن ضربات جوية لمساندة القوات العراقية والمليشيات في معركتها لاستعادة تكريت، وقد تنفذ مثل هذه الغارات خلال أيام، وفقا لمسؤولين أميركيين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي -طلب عدم كشف اسمه- أنه يجري بحث إمكانية شنّ هذه الغارات على أعلى مستوى، وقد تنفذ مثل هذه الغارات في غضون أيام أو أسابيع، حيث يجري تقييم الجوانب الدبلوماسية والعسكرية الحساسة لمثل هذا الخيار.
وأضاف المصدر ذاته أن الهجمات في تكريت ستستهدف مواقع تنظيم الدولة على غرار ما حدث في مناطق أخرى نفذ فيها التحالف هجمات جوية بالتنسيق مع قوات البشمركة الكردية.
وتشير الطلعات الاستطلاعية والغارات المتوقعة إلى أن واشنطن تتجه نحو المزيد من التعاون غير المباشر مع طهران، رغم الريبة الشديدة القائمة بين البلدين.
ويقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ أغسطس/آب الماضي بتوجيه ضربات لمواقع وتجمعات مسلحي تنظيم الدولة في العراق، لكنه لم يشارك في عمليات استعادة السيطرة على تكريت.