أوروغواي لن تستقبل مزيدا من معتقلي غوانتانامو

أعلنت أوروغواي أنها لن تستقبل مزيدا من المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الأميركية بكوبا، وذلك بعد استقبالها ستة سجناء في عهد الرئيس السابق خوسيه موخيكا الذي انتهت ولايته مطلع الشهر الحالي.
وقال وزير الخارجية رودولفو نين نوفوا في تصريحات للصحفيين "لن يأتي سجناء آخرون من غوانتانامو، إنه قرار نهائي".
وبطلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما، استقبلت أوروغواي مؤخرا ستة رجال اعتقلوا لأكثر من عشر سنوات بدون محاكمة في غوانتانامو، وذلك بموافقة من الرئيس السابق خوسيه موخيكا.
ويتمتع المعتقلون السابقون، وهم أربعة سوريين وفلسطيني وتونسي، بوضع لاجئ، ويعيشون في العاصمة مونتيفيديو حيث يواجهون صعوبات في التكيف سواء بسبب اللغة أو كلفة المعيشة، فضلا عما يعانيه هؤلاء من آثار نفسية للسجن فترة طويلة من الزمن كما يقولون.
وكان استقبال المعتقلين السابقين بغوانتانامو في أوروغواي قد أثار احتجاجات حتى داخل الجبهة الموسعة لائتلاف اليسار الحاكم منذ 2005.
وقال نين نوفوا أيضا إن حكومة الرئيس تاباريه فاسكيز التي تسلمت مهامها مطلع مارس/آذار أرجأت "حتى نهاية السنة" قرارها في ما يتعلق باحتمال استقبال لاجئين جدد هاربين من الحرب في سوريا.
يُذكر أن أكثر من 120 محتجزا ما زالوا يقبعون في معتقل غوانتانامو المثير للجدل، والذي تقول منظمات حقوقية إنه شهد حالات تعذيب منذ إنشائه بعد حرب شنتها واشنطن على ما تصفه بالإرهاب عام 2001.
وكان أوباما -الذي تولى منصبه قبل نحو ست سنوات- قد تعهد في حملته الانتخابية بإغلاق المعتقل منذ دخوله البيت الأبيض أوائل عام 2009، قائلا إنه أضر بسمعة الولايات المتحدة حول العالم.
ولكن ذلك قوبل بمقاومة قوية من الجمهوريين وبعض الديمقراطيين بالكونغرس، الذين يقولون إنهم لا يريدون نقل متهمين بما يسمونه "الإرهاب" لسجون بالولايات المتحدة.