دعم أوروبي لتونس وقايد السبسي يستعجل قانون الإرهاب

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانوف عقب لقائه الرئيس التونسي في قصر قرطاج إن تونس وفرنسا متضامنتان ضد "التهديدات والأحداث الإرهابية"، وأكد أن فرنسا "مستعدة لوضع الإمكانيات اللازمة لمساعدة تونس".
وأوضح كازانوف أن فرنسا مستعدة لمساعدة تونس "من خلال كفاءات وخبرات وزارة الداخلية والشرطة، والشرطة الفنية وفرق البحث والاستخبارات والتحقيق"، وأشار إلى أن المساعدة قد تشمل "مقاومة تدليس الوثائق وتزوير جوازات السفر التي يمكن لشخص له أهداف إرهابية أن يستعملها للتنقل من بلد إلى آخر".
من جانبه، طالب رئيس المجلس الأوروبي بتقديم "كل ما هو ممكن لضمان استقرار الوضع" في تونس، واعتبر أن "الحوادث في جنوب المتوسط تشكل خطرا على أوروبا".
ووعدت فيديريكا موغيريني بأن يشمل التعاون مع تونس -إضافة إلى المجال الأمني و"مكافحة الإرهاب"- تعزيز العمل المشترك في المجالين الاقتصادي والاجتماعي مع تونس.
وقالت إن شباب تونس "يجب أن يجدوا مكانهم في المجتمع، وقد يكون ذلك مفتاحا لمنع انجذابهم إلى منظمات إرهابية تستغل شعورهم بالاستياء".

قانون ومظاهرات
من جهة أخرى، دعا الرئيس التونسي إلى "الضرب بيد من حديد على كل من يرفع السلاح"، وقال إن "محاربة الإرهاب" تتطلب الوحدة بين الجميع والجدية في التعامل مع هذه الظاهرة.
وطالب قايد السبسي في كلمة له الجمعة بمناسبة ذكرى الاستقلال بـ"التسريع في إصدار قانون مكافحة الإرهاب".
وبدأ نواب البرلمان النظر في قانون "مكافحة الإرهاب" ليل الأربعاء بعد ساعات من الهجوم الذي استهدف متحف باردو.
وعُرض القانون على المجلس الوطني التأسيسي منذ يناير/كانون الثاني من العام الماضي، وتعطلت عملية المصادقة عليه بسبب مراجعة عدد من فصوله.
وسيعوض القانون عقب المصادقة عليه قانونا قديما أقر عام 2003 في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والذي تحفظت منظمات حقوقية على عدد من فصوله لمخالفته مواثيق حقوق الإنسان.
ووفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التونسية، ارتفع عدد القتلى جراء الهجوم على متحف باردو -الذي تبناه مسلحون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية- إلى 23 قتيلا، هم عشرون سائحا ومنفذا العملية ورجل شرطة، إضافة إلى 47 جريحا.
وخرجت الجمعة في العاصمة التونسية وعدد من المدن مسيرات تنديدا بـ"الإرهاب" وللدعوة إلى التضامن والوحدة الوطنية، وشارك سياح أجانب في بعض المسيرات للتعبير عن تضامنهم مع تونس.