تأجيل محادثات النووي بلوزان وكيري يتحدث عن تقدم

وكان وزيرا خارجية الولايات المتحدة وإيران قد تحدثا الخميس عن "تقدم" في المباحثات الجارية بينهما، إلا أن مفاوضا أوروبيا قال إن التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيدا مع اقتراب المهلة المحددة لاتفاق سياسي بحلول نهاية مارس/آذار الحالي.
وتحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الجمعة للجزيرة عن وجود عقبات ما زالت تواجه المفاوضات بشأن ملف طهران النووي رغم تفاؤله بالسير العام للتفاوض.
وتهدف المفاوضات الحالية إلى إتمام اتفاق إطار بحلول نهاية مارس/آذار الحالي والتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل.

ختام ناجح
من جهة أخرى، وفي تعليقها على المفاوضات التي جرت الأسبوع الجاري، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم إن القادة الأوروبيين يريدون ختاما ناجحا لمحادثات إيران النووية، مشيرة إلى هذا الاتفاق يجب أن يكون "ذا مصداقية".
وبموجب الاتفاق الذي أبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بين ايران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا، أوقفت طهران أنشطتها النووية الحساسة واتخذت خطوات أخرى مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وجه رسالة بالفيديو إلى الشعب الإيراني أمس بمناسبة عيد رأس السنة الفارسية (النيروز)، داعيا إلى استثمار "أفضل فرصة تتاح منذ عقود" لبناء علاقة مختلفة بين إيران والولايات المتحدة، ومضيفا أن المفاوضات النووية مع طهران حققت تقدما لكن لا تزال هناك فجوات.
وتسعى إيران والدول الست الكبرى للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني يضمن عدم قدرة طهران على تصنيع قنبلة نووية مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية، في حين تطالب إيران برفع فوري لكل العقوبات من خلال توقيع اتفاق.
وكان تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز اليوم الجمعة أكد أن إيران مستمرة في الوفاء بالتزاماتها وأنها لا تخصب اليورانيوم إلى درجة تركيز أعلى من 5%، وأنها لم تحقق "مزيدا من التقدم" في أنشطتها الجارية في منشأتين للتخصيب ومفاعل يعمل بالماء الثقيل تحت الإنشاء.