قوات عراقية تتقدم بتكريت وتنظيم الدولة يهاجم سنجار

واصلت القوات العراقية تقدمها العسكري باتجاه مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين سعيا لاستعادة السيطرة عليها، بينما قتل وجرح العشرات من أفراد البشمركة الكردية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في هجوم شنه مسلحو تنظيم الدولة على مواقع في سنجار غرب الموصل.
وقال ضابط بالجيش إن نحو ثلاثين ألف مقاتل من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء العشائر بدؤوا عمليات لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، وقضاء الدور جنوب تكريت وناحية العلم.
وأوضح أن القوات تتقدم نحو المدينة عبر ثلاثة محاور أساسية، كما سيتم التحرك بمحاور فرعية أخرى لمنع تسلل وهروب مسلحي تنظيم الدولة، وأكد أن العملية تتم تحت غطاء ناري كثيف من طيران الجيش العراقي والمدفعية.
وذكرت مصادر عراقية أن القوات العراقية سيطرت على حي البوعبيد غربي تكريت وحيي الطين والقادسية، وأن معارك تجري حاليا في حي القادسية.
وأكدت أن القوات تمكنت صباح اليوم من استعادة السيطرة على مبنى أكاديمية الشرطة جنوب تكريت، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة، وأوضحت أن مبنى الأكاديمية يخضع حاليا لسيطرة القوات العسكرية الحكومية التي تتهيأ للانطلاق باتجاه مركز مدينة تكريت، بعد فتح طريق آمن ثانوي، كون الطريق الرئيس جرى تلغيمه بالمتفجرات من قبل عناصر تنظيم الدولة.
استعداد التنظيم
في المقابل، أكد تنظيم الدولة عبر نشرته الإخبارية الدورية أن عناصره مستعدون لمواجهة القوات العراقية المتقدمة، ولم يشر التنظيم إلى المعلومات التي أوردتها المصادر الرسمية، وأورد حصيلة لعمليات نفذها في مناطق مختلفة من محافظة صلاح الدين.
وشكلت مدينة تكريت -مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين– على مدى الأشهر الماضية تحدياً للقوات الأمنية العراقية نتيجة لتحرك تنظيم الدولة انطلاقا منها.
هجوم سنجار
من جانب آخر، قتل وجرح العشرات من أفراد البشمركة ومقاتلي تنظيم الدولة في هجوم شنه مسلحو التنظيم على مواقع بسنجار.
وقال قائد قوات البشمركة في سنجار هاشم سيتايي، إن قواته تصدت لهجوم شنه عناصر تنظيم الدولة على مواقع البشمركة، واعتبر الهجوم الذي بدأ في ساعات الفجر الأولى على مواقع البشمركة هو الأكبر للتنظيم منذ أسبوعين.
وكان تنظيم الدولة قد اجتاح قضاء سنجار الذي تقطنه أغلبية من الكرد الإيزيديين في أغسطس/آب الماضي، قبل أن تتمكن قوات البشمركة المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي من استعادة السيطرة على الجزء الشمالي من القضاء، وفك الحصار عن الآلاف من العوائل والمقاتلين الذين حوصروا بجبل سنجار في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.