إصابة 40 شرطيا بمواجهات مع رافضي الغاز الصخري بالجزائر

شباب بمنطقة عين صالح ولاية تمنراست يرفعون لافتة مكتوب عليها "لا للغاز الصخري" خلال احتجاج لهم أمس 5 يناير 2015 مستمر اليوم.
الاحتجاجات الرافضة للغاز الصخري مستمرة منذ نحو شهرين في عين صالح (الجزيرة-أرشيف)

قالت وزارة الداخلية الجزائرية إن أربعين شرطيا أصيبوا بجروح أمس الأحد إثر صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين رافضين لاستغلال الغاز الصخري في مدينة عين صالح (جنوبي البلاد).

وذكرت الوزارة في بيان أن المدينة الصحراوية "شهدت أحداث شغب وإخلالا بالنظام العام قامت بها مجموعة من الشباب الرافضين لعمليات استكشاف الغاز الصخري بهذه المنطقة".

وأوضح البيان أن هذه المواجهات أسفرت عن إصابة أربعين شرطيا بجروح متفاوتة، اثنان منهم جروحهما خطيرة.

وأكد أن الصدامات أسفرت عن حرق مقر إقامة رئيس الدائرة وإضرام النار بمقر الدائرة وبجزء من مرقد العزاب التابع للأمن الوطني وبشاحنة تابعة لمصالح الأمن.

وقالت الوزارة في بيانها إن قوات الأمن تمكنت من "احتواء الوضع واسترجاع الهدوء" في المنطقة.

وكان عضو اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري تاقي عبد الرحمن قد تحدث في وقت سابق عن إصابة "ما لا يقل عن عشرين شخصا" في المواجهات التي بدأت ظهر الأحد بعد إغلاق المحتجين الطريق الدولي الرابط بين الجزائر والنيجر.

بوتفليقة أكد تمسكه بخيار استكشاف الغاز الصخري (غيتي/الفرنسية)
بوتفليقة أكد تمسكه بخيار استكشاف الغاز الصخري (غيتي/الفرنسية)

رفض وتبرير
وتستمر المظاهرات منذ نحو شهرين في عين صالح -المدينة الصحراوية الأقرب إلى موقع حفر أول بئر تجريبية للغاز الصخري- للمطالبة بتوقف الأشغال، ويقول المحتجون إنهم يرفضون مشروع استغلال الغاز الصخري بعد أن أثبتت أبحاث أنه "يمثل خطرا على البيئة والمياه الجوفية"، بينما تقول الحكومة إنه لا وجود لمشروع استغلال الغاز الصخري حاليا، وكل ما في الأمر عمليات استكشاف لمعرفة احتياطي البلاد من هذه الطاقة.

وقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الثلاثاء الماضي في رسالة للجزائريين بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات (تأممت عام 1971) "إنه يجب الاستفادة من الطاقات التقليدية وغير التقليدية والطاقات المتجددة المتوفرة في البلاد، مع الحرص على حماية صحة المواطنين والبيئة".

وتابع: "النفط والغاز التقليدي والغاز الصخري والطاقات المتجددة كلها هبة من الله، ونحن مناط بنا حسن تثميرها والاستفادة منها" في إشارة منه إلى رفض التراجع عن المشروع.

وتسعى الجزائر إلى زيادة إنتاجها من الغاز من حوالي 131 مليار متر مكعب في 2014 إلى 151 مليار متر مكعب بنهاية سنة 2019، وذلك بهدف مواجهة تداعيات انخفاض أسعار النفط وتلبية الطلب المحلي الذي سيقفز إلى خمسين مليار متر مكعب في 2025، بحسب مصادر رسمية.

ووفقا لتقديرات رسمية، فإن احتياطيات الجزائر من الغاز الصخري تصل إلى عشرين ألف مليار متر مكعب، لتكون بذلك في المرتبة الرابعة عالميا بعد الولايات المتحدة والصين والأرجنتين.

المصدر : وكالات

إعلان