طائرة تقصف القصر الجمهوري بعدن وهادي بمكان آمن
أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرة من طراز ميغ23 قصفت مبنى في القصر الجمهوري بالمعاشيق بعدن، بعد ساعات من استعادة قوات من الجيش واللجان الشعبية المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السيطرة على مطار عدن وإعادة فتحه أمام حركة الطيران.
وقال المراسل إن مضادات جوية تابعة للقوات الموالية لهادي تصدت للطائرة المهاجمة وأجبرتها على الفرار، دون ورود أي أنباء عن وقوع خسائر، مشيرا إلى أنه تم إخلاء القصر الرئاسي في عدن بعد الغارة الجوية.
وأكد مصدر مقرب من الرئيس اليمني أن هادي وطاقمه في مكان آمن بعد إخلاء القصر.
وقبل ذلك قال مصدر عسكري إن قوات من الجيش مزودة بالدبابات والمصفحات بقيادة وزير الدفاع محمود الصبيحي تمكنت من استعادة السيطرة على المطار، مشيرا إلى أن "قوات الأمن الخاصة التي يقودها عبد الحافظ السقاف أجبرت على التراجع تحت ضغط التمشيط الكثيف".
كما تمكنت قوات يقودها الصبيحي من السيطرة على مبنى المجلس المحلي بمديرية خور مكسر وشوارع قريبة من المطار.
تواصل الاشتباكات
يأتي ذلك في وقت ما زالت فيه الاشتباكات مستمرة داخل معسكر قوات الأمن الخاص بعد ساعات من تمكن وحدات من اللجان الشعبية الخاصة من دخوله.
وقال مراسل الجزيرة في عدن مراد هاشم إن أجزاء من المعسكر ومنها البوابة الرئيسية ما زالت خارجة عن سيطرة اللجان الشعبية، مشيرا إلى وجود أعداد كبيرة من الدبابات تحاصر المكان.
وأضاف المراسل أن الأنباء ما زالت متضاربة بشأن مكان السقاف، فبعض المصادر تتحدث عن أنه ما زال موجودا داخل المعسكر، وأخرى أكدت أنه هرب من المعسكر بالفعل، مشيرا إلى أن هناك حاجة لبعض الوقت لمعرفة حقيقة الموقف.
وتحدثت مصادر أمنية عن سقوط ستة قتلى -بينهم ثلاثة من عناصر قوات الأمن الخاصة- وعشرين جريحا في الاشتباكات التي شهدتها العديد من المحاور في عدن.
وقال مراسل الجزيرة إن مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة استخدمت في الاشتباكات التي دارت في أكثر من مكان في المدينة، بينما تحدث شهود عيان عن توقف الحركة في غالبية شوارع عدن وأحيائها.
وتشهد عدن منذ أسبوع توترا أمنيا بعدما رفض السقاف تنفيذ قرار الرئيس هادي بإقالته وتعيين قائد آخر بدلا منه، علما بأن قوات الأمن الخاصة التي كانت تعرف سابقا باسم "قوات الأمن المركزي" تضم نحو ألفي جندي بمحافظة عدن، وتوكل إليها مهام حماية مؤسسات الدولة.