استنفار بتونس والصيد يُقرّ بقصور سهّل هجوم باردو

أقرّ رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد بوجود إخلالات أمنية سهّلت وقوع الهجوم أمس على متحف باردو الذي قتل فيه 23 شخصا أغلبهم سياح، في حين شهدت العاصمة تونس استنفارا أمنيا واعتقال تسعة أشخاص للاشتباه في صلتهم بهذا الهجوم الأسوأ منذ الثورة.

وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، اعترف الصيد بالتقصير الأمني الذي تسبب في تسلل المهاجمين إلى المجمع الذي يضم مبنيي البرلمان والمتحف، وتعهد بفتح تحقيقات وتتبع المسؤولين عن الإخلالات. كما نفى تفكير وزارته في استدعاء قوات الاحتياط للجيش لتأمين المدن.

من جهتها، أعلنت الرئاسة -إثر اجتماع طارئ ضم القيادات الأمنية والعسكرية العليا- أنه سيتم نشر الجيش بالمدن الكبرى. وقالت إنه تقرر "القيام بإجراءات تأمين المدن الكبرى من طرف الجيش".
 
وأضافت في بيان -بعيد اجتماع المجلس الأعلى للأمن والمجلس الأعلى للجيوش بإشراف رئيس البلاد الباجي قايد السبسي– أنه تقرر أيضا دعم التنسيق بين الأمن والجيش, ومراجعة السياسة الأمنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية. وتصب القرارات الأخرى التي كشف عنها البيان في توفير مزيد من المعدات والتمويلات للقوات الأمنية والعسكرية.
 
وقالت الرئاسة "إن الإجراءات التي تشمل تخويل الجيش القيام بمهام أمنية في المدن الكبرى اتخذت بسبب الظرف الأمني الاستثنائي الذي تمر به البلاد, وانتقال العمليات الإرهابية إلى داخل المدن" بعدما كانت مقصورة على المرتفعات الجبلية غربي البلاد.

إعلان

يأتي ذلك بينما أعلن وزير الصحة سعيد العايدي أن حصيلة الهجوم بلغت 23 قتيلا، منهم عشرون سائحا أجنبيا. وحددت الوزارة هويات 13 منهم، بينما لم تحدد هويات سبع جثث أخرى بعد. وأكد الوزير مقتل تونسي واحد هو عنصر بقوات الأمن، إضافة إلى المهاجمَيْن، وقال إن حصيلة الجرحى بلغت 47.

‪نقل أحد جرحى الهجوم‬ (أسوشيتد برس)
‪نقل أحد جرحى الهجوم‬ (أسوشيتد برس)

اعتقالات
في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة اعتقال تسعة أشخاص يشتبه في صلتهم بالهجوم، أربعة منهم لهم علاقة مباشرة بالهجوم, أما الخمسة الآخرون فيشتبه في أن لهم صلة بالخلية التي نفذته.

في السياق, قال وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي اليوم إنه لولا تدخل قوات الأمن لكانت حصيلة الهجوم على المتحف أكبر بكثير، حيث كان المهاجمان يحملان حزامين ناسفين، وفق تأكيده.
 
وكشف رئيس الحكومة مساء أمس عن هوية المنفذيْن، وهما ياسين العبيدي وحاتم الحنشاوي, ولم يتأكد بعد ارتباطهما بتنظيم مسلح. مع أن بعض التقارير تفيد بأنهما ربما ينتميان لما يعرف بكتيبة عقبة بن نافع التابعة لـتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

المصدر : وكالات

إعلان