إقرار إصلاحات البوسنة للانضمام للاتحاد الأوروبي
أقر وزراء الخارجية الأوروبيون اليوم الاثنين سلسلة إصلاحات مطلوبة اتخذتها البوسنة ضمن مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مما يفتح المجال أمام هذا البلد لتقديم طلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد بعد توقف دام سنوات.
وحل المسؤولون البوسنيون خلافاتهم المستمرة منذ فترة طويلة في الشهر الفائت بخصوص اتفاق إحلال الاستقرار والشراكة مع بروكسل، وهو ما دفع وزراء خارجية الاتحاد الـ28 إلى التأكيد على أن الآلية يمكن أن تتحرك الآن.
لكنهم شددوا على البوسنة بضرورة تنفيذ التزاماتها لرفع البلاد إلى مستوى المعايير الأوروبية في حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات السياسية والاقتصادية، إنْ أرادت فعلا الانضمام إلى الاتحاد.
وأكد وزراء الخارجية في بيان لهم أن إحراز تطور بارز في تطبيق الجدول الزمني للإصلاحات سيكون ضروريا كي يبحث الاتحاد الأوروبي في طلب عضوية.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني زارت البوسنة في الشهر الفائت لتأكيد التزامها بمستقبل البلاد ضمن الاتحاد.
وعرقلت الخلافات بين سياسيي البلاد الذين يمثلون جماعاتها الرئيسية الثلاث (الكروات والمسلمون والصرب) إنجاز إصلاحات اجتماعية واقتصادية محورية، وأدت إلى تأخر البلاد مقارنة بدول أخرى في البلقان تسعى للانضمام للاتحاد، حيث تعتبر البوسنة البلد الوحيد في المنطقة الذي لم يقدم طلب انضمام رسميا.