السلطة تندد باقتحام "الإبراهيمي" وتحذر من حرب دينية

نددت السلطة الفلسطينية الأحد باقتحام وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وأعضاء في حزبه "إسرائيل بيتنا" المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية, وحذرت من أن هذه الممارسات تنذر بإشعال حرب دينية.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف إدعيس إن اقتحام ليبرمان ومن قبله وزير الاقتصاد نفتالي بينت المسجد الإبراهيمي محاولة لاستغلال وضع المسجد للدعاية الانتخابية.
وطالب المجتمع الدولي ومنظماته على غرار المنظمة العالمية للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالتدخل لمنع تكرار مثل هذه الاقتحامات التي قال إنها مقدمات لجر المنطقة لحرب دينية.
وفي وقت سابق الأحد ندد مدير أوقاف الخليل إسماعيل حلاوة باقتحام ليبرمان المسجد الإبراهيمي, وقال لوكالة الأناضول إن ذلك يدخل ضمن الدعاية الانتخابية.
يشار إلى أن الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية تُجرى الثلاثاء, وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب ليبرمان -وهو حليف لحزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو– لن يحصل سوى على خمسة مقاعد مقارنة بـ11 مقعدا في الانتخابات السابقة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد اقتحم المسجد الإبراهيمي في حماية عشرات الجنود الإسرائيليين, وظل داخله لمدة نصف ساعة تقريبا. وقال إن "زيارته" المسجد الواقع ضمن الجزء المحتل بمدينة الخليل تهدف إلى التأكيد على "يهودية" هذا المعلم الإسلامي.
وفي تصريحات نقلتها القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي من داخل المسجد, كرر ليبرمان دعوات سابقة له للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس), ورفض أي انسحاب من الضفة الغربية على غرار الانسحاب من قطاع غزة عام 2005.
وأفاد مراسل الجزيرة بأنه بالتزامن مع الاقتحام أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من البوابات التي تفصل المسجد الإبراهيمي عن السوق الفلسطيني في الخليل. وياتي اقتحام المسجد الإبراهيمي بعد سلسلة من الاقتحامات التي استهدفت المسجد الأقصى في القدس المحتلة.