اجتماع في الدوحة يمهد لقمة أوقاف خليجية

محمد أزوين-الدوحة
بدأت اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة أعمال الاجتماع الأول لوكلاء وزارات الأوقاف بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث ناقشت الوفود في جلساتها جملة من القرارات وخرجت بتوصيات من المقرر رفعها إلى قمة الوزراء المنعقدة يومي 15 و16 أبريل/نيسان المقبل في قطر.
وقدم المؤتمرون في اجتماعهم -الذي يستمر يومين- ورقات تتعلق ببث ثقافة التطوع لدى الشباب الخليجي، وسبل مواجهة التطرف والتكفير، وإنشاء صندوق وقفي خليجي مشترك، وتنظيم أسبوع وقفي خليجي دوريا.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوفد القطري الدكتور خليفة بن جاسم الكواري مستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إن الاجتماع جاء تنفيذا لقرارات وتوصيات وزراء الأوقاف للشؤون الإسلامية بدول مجلس التعاون في قمة الكويت العام الماضي.
وأوضح الكواري في تصريح للجزيرة نت أن أعضاء الوفود خرجوا بجملة من التوصيات بعد نقاشات استمرت عاما كاملا في العاصمة السعودية الرياض من قبل مختصين في اللجنة الدائمة للأمانة العامة، وسترفع إلى الوزراء في قمتهم الشهر القادم.
وأشار إلى أن أهم التوصيات التي اتفق عليها اليوم هي ترسيخ العمل التطوعي لدى الشباب الخليجي، وإبعاد التطرف والتكفير، بالإضافة إلى إنشاء صندوق وقف خليجي موحد يعنى بتبني المشاريع البحثية لشباب الخليج.

نتائج وتوصيات
من جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف الكويتي فريد عمادي إن اجتماع الدوحة حقق نتائج هامة على طريق التكامل في مجال الأوقاف، نظرا للمرونة التي أبدتها الوفود حول القضايا المعروضة للنقاش بعد الاتفاق عليها.
وأضاف عمادي في تصريح للجزيرة نت أنه لمس قدرا كبيرا من التناغم والانسجام بين المسؤولين عن قطاع الأوقاف الذين أقرّوا كافة موضوعات الشأن الوقفي التي أحيلت إليهم من طرف الوزراء في اجتماعهم بالكويت عام 2014.
وتابع قائلا إنه يأمل أن يكون اجتماع اليوم "بداية لجهود مشتركة في مجال الأوقاف الذي يصنف واحدا من أهم المجالات الحيوية في دول الخليج، نظرا لارتباطه بالداخل والخارج، وسنسعى لتطويره والرفع من مستواه".
وأعرب عمادي عن أمله في أن يوفق وزراء الأوقاف في قمتهم المرتقبة بالدوحة لتبني مزيد من مشروعات الأوقاف المشتركة، بما يساهم في تحقيق تطلعات الشعوب الخليجية نحو التكامل الذي بدأ يتحقق في قطاعات هامة.
ولفت إلى أن أهم التوصيات التي اتفق عليها اليوم تتلخص في تنظيم أسبوع وقفي خليجي بشكل دوري، واجتماع المسؤولين المعنيين بشؤون الأوقاف، وتقديم أوراق مهمة تتعلق بمكافحة التطرف والتفكير أسندت بلورة ورقتها إلى المملكة العربية السعودية.