وزير سوداني: الجنائية الدولية لا تخيفنا

أكد وزير سوداني الخميس أن المحكمة الجنائية الدولية "لا تخيف السودان في شيء"، وذلك ردا على إبلاغ المحكمة مجلس الأمن الدولي بأن الحكومة السودانية لا تتعاون في التحقيق بجرائم مزعومة شهدها إقليم دارفور غرب البلاد.
وقال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان إن "قرارات المحكمة الجنائية ليست ملزمة لحكومة السودان في شيء، وإن رفع قضية السودان إلى مجلس الأمن يعبر عن فشلها وسعيها لمعاقبة السودان وفق الفصل السابع".
وبحسب ما نقل عنه المركز السوداني للخدمات الصحفية -وهو موقع إلكتروني مقرب من النظام- اعتبر عثمان -وهو أيضا الناطق الرسمي باسم الحكومة- أن "المحكمة الجنائية تدرك أنها لا تخيف السودان في شيء".
وكانت الجنائية الدولية أحالت الاثنين ملف الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى مجلس الأمن بعد أن فشلت في توقيفه بناء على مذكرتي جلب أصدرتهما المحكمة بحقه بتهم تتعلق بجرائم إبادة وجرائم حرب في دارفور.
وتطالب المحكمة بتوقيف البشير (71 عاما) بسبب دوره المزعوم في النزاع الدائر بإقليم دارفور الذي يشهد حركة تمرد منذ 2003 أسفرت عن مقتل ثلاثمائة ألف شخص بحسب الأمم المتحدة، وعشرة آلاف بحسب الخرطوم.
ورغم إصدار الجنائية الدولية في 2009 و2010 مذكرتي جلب بحق البشير ظل بوسعه السفر عبر القارة الأفريقية وبعض الدول الأخرى رغم توقيع بعض هذه البلدان معاهدة روما التي أنشئت المحكمة بمقتضاها، علما أن السودان -العضو في الأمم المتحدة منذ 1956- لم يوقع هذه المعاهدة.
واتهم البشير -الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسية في أبريل/نيسان المقبل- المحكمة الجنائية والغرب الشهر الماضي "بتلفيق التهم ضده لزعزعة استقرار السودان"، مؤكدا في حوار صحفي أنه "لم تحصل أي إبادة في دارفور".