قوات تشادية تعدّ لهجوم جديد على بوكو حرام

أفاد جنود تشاديون ومسؤول عسكري كاميروني بأن جانبا كبيرا من القوات التشادية التي تقاتل جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا، انسحبت إلى الأراضي الكاميرونية المحاذية وتستعد للانتشار جنوبا استعدادا لاحتمال بدء هجوم جديد.
وقال إن القوات التشادية تتجه الآن جنوبا إلى بلدة بانكي الحدودية التي تقع على الطريق الرئيسية من الكاميرون إلى مدينة باما، ثاني أكبر مدينة في ولاية بورنو النيجيرية.
وقالت مصادر أمنية في نيجيريا إن معارك ضارية تدور حاليا لاستعادة "باما" التي استولى عليها مقاتلو بوكو حرام منذ أواخر العام الماضي. كما أكد مصدر عسكري كاميروني عبور القوات التشادية الحدود عائدة إلى الكاميرون، وأنها تتجه جنوبا، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وكانت قوات من تشاد -التي تتقدم تحالفا عسكريا لدول جوار نيجيريا- توغلت بعمق الأراضي النيجيرية حينما حررت "ديكوا"، وهي بلدة على مفترق طرق رئيسي يبعد نحو 80 كيلومترا إلى الشرق من "مايدوغوري" عاصمة ولاية "بورنو". وقال ضباط تشاديون إنه منذ ذلك الحين طلبت نيجيريا من قوات تشاد الرحيل لتنشر قوات نيجيرية في البلدة.

شكوك وعراقيل
وكانت الشكوك التي بدا أنها تساور نيجيريا، عرقلت التنسيق بين جيوش بلدان التحالف التي تعكف على التخطيط لتشكيل قوة مشتركة قوامها عشرة آلاف عنصر خشية تمدد بوكو حرام، وتسعى إلى طلب تعزيز من الأمم المتحدة لهذه القوة.
ويشكو مسؤولون تشاديون من أن نيجيريا منعتهم مرارا من التقدم ميدانيا، على الرغم من أن تشاد حققت عدة انتصارات على مقاتلي بوكو حرام الذين بايعوا مؤخرا تنظيم الدولة الإسلامية. في المقابل، ينفي جيش نيجيريا أي غياب للتنسيق.
وقالت مصادر أمنية إقليمية وعسكرية ودبلوماسية إن نيجيريا استقدمت مئات المرتزقة من جنوب أفريقيا ومن دول الاتحاد السوفياتي سابقا لتعزيز هجومها على بوكو حرام قبل الانتخابات.
ومع سعي رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان إلى إعادة انتخابه في 28 مارس/آذار الجاري، فإن منافسه محمد بخاري هاجم حكومته لاعتمادها على التدخل التشادي في مواجهة بوكو حرام.