تصاعد المعارك بصلاح الدين وقتلى بهجمات في ديالى

قالت مصادر في محافظة صلاح الدين (وسط) إن قوات عراقية مدعومة بمليشيات الحشد الشعبي ومقاتلين من أبناء المحافظة لا تزال تواجه مقاومة عنيفة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وبينما أسفرت عمليات عدة عن سقوط قتلى بمحافظة ديالى (وسط)، سيطر التنظيم على محطة الكهرباء في قضاء الرمادي بمحافظة الأنبار (غرب).

ويواصل نحو ثلاثين ألف عنصر من الجيش والشرطة ومليشيات الحشد الشعبي مع مقاتلين من العشائر السنية العملية العسكرية التي بدؤوها في الثاني من الشهر الحالي لاستعادة تكريت -مركز محافظة صلاح الدين- ومناطق محيطة بها من تنظيم الدولة الذي ما زال يبدي مقاومة عنيفة.

وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في زيارة ميدانية الخميس إن القوات "شرعت في الصفحة الثانية" من الخطة، مضيفا أن "الوقت حقيقة ليس مهما أمام الخسائر التي قد تتكبدها القوات. نحن حريصون جدا على أن تكون خسائرنا أقل ما يمكن".

وتقع تكريت على الضفة الغربية لنهر دجلة وهي ذات غالبية سنية، ويتعين على الوحدات الهندسية تحضير جسور عائمة لعبور النهر بعد قيام التنظيم بتفجير الجسور، في حين استعادت القوات العراقية مؤخرا المناطق الواقعة شرق النهر مثل مدن العلم والبوعجيل والدور.

إعلان

وفي بعقوبة بمحافظة ديالى (وسط)، قالت مصادر إن عبوة ناسفة استهدفت شمالي المقدادية دورية للجيش العراقي والحشد الشعبي وقتلت ثلاثة جنود من الجيش وجرحت خمسة آخرين.

وأضافت المصادر أن عبوتين ناسفتين انفجرتا داخل مرآب للسيارات في قضاء بلدروز جنوب شرقي بعقوبة وأسفرتا عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، في حين أحبطت القوات الحكومية هجوما لعناصر تنظيم الدولة بسيارتين مفخختين شمالي بعقوبة وقتلت "الانتحاريين" وخمسة آخرين.

‪مقاتلو تنظيم الدولة يحاولون اقتحام الرمادي بمحافظة الأنبار‬ (الجزيرة)
‪مقاتلو تنظيم الدولة يحاولون اقتحام الرمادي بمحافظة الأنبار‬ (الجزيرة)

الأنبار
وفي الأثناء، نشر التنظيم شريطا مصورا يظهر قيامه بذبح ثمانية أشخاص في "ولاية الفرات" التابعة له، التي تشمل مناطق حدودية بين سوريا والعراق.

واتهم التنظيم بعضا من هؤلاء بالانتساب إلى "لواء أحرار الشام" السوري، والبعض الآخر بتقديم معلومات "استخبارية" للقوات العراقية والتعاون معها، مشيرا إلى أن الضحايا كانوا يقيمون في مدينتي القائم العراقية والبوكمال السورية.

وفي الرمادي، قالت مصادر حكومية إن قوات الأمن ورجال العشائر السنية تصدوا لمحاولات مقاتلي تنظيم الدولة دخول مدينة الرمادي، في حين تمكن التنظيم من السيطرة على محطة الكهرباء، وذلك بعد يوم من تنفيذه 13 هجوما "انتحاريا" بسيارات مفخخة على مواقع للجيش وقوات الأمن.

واشتبك تنظيم الدولة الأربعاء بوسط الرمادي مع قوات الجيش والأمن مما أدى إلى سقوط قتلى من الطرفين، كما فجر التنظيم نفقا تحت مقر عسكري في منطقة البوذياب شمالي مدينة الرمادي، الأمر الذي أسفر عن مقتل أربعين من ضباط وجنود الجيش.

وشهدت منطقة الكرمة شرقي الفلوجة في الأيام القليلة الماضية قتالا ضاريا بين تنظيم الدولة والقوات العراقية مدعومة بما يسمى الحشد الشعبي والصحوات.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان