بلحاج: حفتر يوفر أسباب الإرهاب بليبيا

هشام موفق-الجزائر
طالب رئيس حزب الوطن الليبي عبد الحكيم بلحاج، بمحاكمة من بات يعرف بالقائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر، على جرائمه التي ارتكبها بحق الليبيين جراء قصفه المطارات والمدن.
ووصف تعيين "رئيس برلمان طبرق" لحفتر في هذا المنصب "خطوة استفزازية"، ووصف قواته بأنها "مليشيات مدفوعة الأجر باليومية"، وقال إنه يملك أدلة على ذلك.
وأعرب بلحاج -في حديث مع الجزيرة نت على هامش مؤتمر الحوار الليبي في الجزائر- عن اعتقاده بأن حفتر من أقوى عوامل وجود وتدعيم "الإرهاب في المنطقة، فهو الذي رفع لواء الحرب، ووضع عدوا وهميا، وجعل المتطرفين يلتفون وينادون بأن يكون هناك تنظيم الدولة الإسلامية ليقاتل ويقاوم".
وأضاف، "في ظل البدء بعملية الحوار والتوافق، خرج علينا هذا البرلمان ورئيسه بتعيين لهذا المدعو بهذا المنصب"، مشيرا إلى أن منصب "القائد العام" لا يوجد في نصوص القانون الليبي أصلا.
ورفض السياسي الليبي تأكيد أو نفي الأنباء التي ترددت عن مشاركة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في الحوار، لكنه وصف التنظيم بأنه "منظومة فكرية منحرفة ليس لها علاقة بسماحة الإسلام ولا مجال للتعاطي مع هذه الأفكار".
وجدد قائد الجماعة الليبية المقاتلة سابقا اتهامه لأنصار النظام السابق بدعم تنظيم الدولة، واستدل بما جاء على لسان ابن عم معمر القذافي، أحمد قذاف الدم، في إحدى الشاشات من ثناء على التنظيم.

محاكمة سيف الإسلام
كما رفض المتحدث اعتبار خروجه وعشرات من أنصاره من سجن بوسليم أيام نظام القذافي بأنها نقطة تسجل لسيف الإسلام القذافي، وعلل ذلك بأن النظام حينها كان مضطرا لحلحلة ملف 1200 شهيد قضوا في السجن.
وعلق بالقول أراد "تحسين صورة النظام وملفاته"، مع اعترافه أنها كانت "خطوة داعمة وفي اتجاه صحيح".
وفي السياق نفسه، حمل بلحاج مسؤولية عدم محاكمة سيف الإسلام بطرابلس لحد الآن،"للجهات التي تحتجزه، وهي الزنتان".
ونفى بلحاج أن تكون له علاقات مميزة مع السلطات القطرية، وقال للجزيرة نت "ليس لدي علاقة تميّزني عن أي ليبي عاش فترة الثورة، ورأى دور قطر المساند لقضيتنا العادلة المتمثل في دعم سياسي وعسكري".
يذكر أن صحيفة أميركية كانت قد ادعت مؤخرا بأن بلحاج يقود "مليشيات" تنظيم الدولة في ليبيا، إلا أنه نفى ذلك.
وقال المتحدث "لا صحة لهذه الأخبار مطلقا، والذي يعرف عبد الحكيم بلحاج وحركته في طرابلس ومدن ليبيا يعلم علم اليقين أنني أبعد ما أكون عن هذه التنظيمات، بل بالعكس أنا ممن يواجهون هذه التنظيمات فكرا وعملا".
وبين بلحاج أنه أحجم عن رفع دعوى قضائية ضد "الصحيفة الأميركية المغمورة" كي لا يعطيها شهرة مجانية.
ورفض بلحاج التعليق على كون الصراع بين الزنتان ومصراتة قبليا بالأساس، وقال "بصرف النظر عن الانتماء الجهوي، فإننا ضد أن يقع اقتتال بين ليبي وليبي آخر، نأمل وندعم إقامة مصالحة وطنية حقيقية تقود إلى استقرار مجتمعنا".