وزراء خارجية مجلس التعاون يناقشون أزمة اليمن بالرياض

أنهى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم في العاصمة السعودية الرياض، حيث بحثوا تطورات الأزمة اليمنية وعدة قضايا إقليمية.
وجدد وزير الخارجية القطري خالد العطية الذي يرأس الدورة الحالية تأكيد المجلس على موقفه الداعم للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي, ودعا العطية القوى السياسية اليمنية إلى تغليب مصلحة اليمن والتمسك بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية التي أكدت على مشاركة جميع الأطراف على نحو عادل ومتكافئ.
وفي الشأن نفسه قال الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية في كلمته أمام أعمال الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر وزراء الداخلية العرب في الجزائر، قال إن بلاده ترحب بعقد الحوار اليمني في الرياض، مؤكدا أن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية هي الأساس لإنقاذ اليمن من حافة الانهيار وحقن دماء أبنائه.
وكان بيان للديوان الملكي السعودي ذكر أمس أن دول مجلس التعاون استجابت لطلب الرئيس اليمني الذي وجه رسالة للملك سلمان بن عبد العزيز جاء فيها أن المؤتمر يهدف إلى المحافظة على أمن واستقرار اليمن، وأنه ينبغي أن يُعقد تحت مظلة المجلس الخليجي بمدينة الرياض.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أقل من شهر على اجتماع وزراء خارجية المجلس بصورة استثنائية في الرياض، لبحث تطورات الأوضاع في اليمن والانقلاب الذي وقع على يد الحوثيين.
وبالتزامن مع اجتماع وزراء دول المجلس، يصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر اليوم الخميس إلى الدوحة بعد أن أبلغ منصور هادي بدعم مجلس الأمن الدولي الكامل للمفاوضات.
وقد زار بن عمر الرياض قبل توجهه إلى الدوحة في إطار تكليفٍ من قبل مجلس الأمن له في قراره الأخير بشأن اليمن، باختيار مكان مناسب وآمن للحوار بين أطراف الأزمة اليمنية.
وعبّر المبعوث الأممي -في وقت سابق- عن خيبة أمله لعدم قيام جماعة الحوثي بتنفيذ قرارات المجلس الخاصة بانسحابهم من مؤسسات الدولة، ورفعهم الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وأضاف بن عمر أنه سبق أن حذر مجلس الأمن من الشخصيات المتطرفة من جميع الأطراف التي تسعى لنسف الحوار بين الفرقاء اليمنيين.
وفي هذه الأثناء، يكثف الرئيس هادي من نشاطاته في عدن، مع عقده اجتماعا بوزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي وقيادات من الحراك الجنوبي.
وقد التقى منصور هادي في عدن محمود الصبيحي بعد لقاء جمعه بالسفير الأميركي ماثيو تولر. ولم يصدر بيان رسمي بشأن نتائج الاجتماعين، لكنّ مصادر مقربة من اللواء الصبيحي تحدثت عن اتفاق لعقد لقاء آخر لاستكمال النقاش حول ترتيبات المرحلة المقبلة على الصعيدين الأمني والعسكري.