جرحى بمواجهات قرب القدس والأسرى يؤجلون التصعيد

أصيب فلسطينيون بجراح، اليوم الثلاثاء، في مواجهات مع قوات الاحتلال قرب القدس، كما اعتقل عدد من الشبان خلال المواجهات، بينما أعلن الأسرى الفلسطينيون عن تأجيل خطواتهم التصعيدية بعد جلسة مع مصلحة السجون الإسرائيلية.

وقال مراسل الجزيرة نت في رام الله عوض الرجوب إن جيش الاحتلال أصاب ثلاثة فلسطينيين بجراح خلال اشتباكات معهم قرب القدس، مشيرا إلى أنه اعتقل الليلة الماضية 21 فلسطينيا خلال مداهمات بمحافظات الضفة الغربية.

ونقل المراسل عن مصادر فلسطينية أن أحد المحتجين أصيب بجراح خطيرة بمنطقة كفر عقب شمالي القدس، أثناء مواجهات دارت فجر الثلاثاء بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين خلال مداهمات نفذتها قوات الاحتلال بالحي المقدسي.

وتداول ناشطون، في مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لآثار دماء على صخرة لأحد المصابين قالوا إنه تعرض لإطلاق نار من قبل قناص.

وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة، أصيب عدة فلسطينيين، صباح اليوم، بحالات اختناق بعد إطلاق قوات الاحتلال -المتمركزة على حاجز أبو الريش بالبلدة القديمة من المدينة- القنابل الغازية على المارة.

كما أفادت مصادر محلية في بلدة تقوع (شرق بيت لحم) أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اعتقلت 18 فلسطينيا معظمهم من الفتية بعد مداهمة منازلهم، وإخضاعها لتفتيش دقيق والعبث بمحتوياتها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين خلال مداهمات ليلية بمدينة نابلس شمال الضفة، وجرفت صباح اليوم مساحات من أراضي المواطنين وهدمت ثلاثة "بركسات" في بلدة العيسوية بالقدس.

تأجيل التصعيد
من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة نت في غزة أحمد فياض إن الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال قرروا تأجيل خطواتهم التصعيدية بعد أن سارعت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إلى عقد اجتماع استثنائي ليلة أمس الاثنين مع ممثلين عن الأسرى وتوصلها إلى تفاهمات تستجيب بموجبها لبعض المطالب.

وكان الأسرى قد أعلنوا، في وقت سابق، أنهم سيبدؤون بخطوات احتجاجية وعمليات عصيان وتمرد على قوانين إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ابتداء من اليوم الثلاثاء.

وقال مسؤول بهيئة شؤون الأسرى والمحررين إن التأجيل جاء بعد التعاطي الإيجابي من قبل ممثلين عن إدارة مصلحة السجون وقائد المنطقة الجنوبية فيها والمسؤول عن معظم السجون الإسرائيلية التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيون.

ويتعلق الأمر خصوصا بالسماح بزيادة المبالغ المالية المسموح للأسرى الشراء بها من مقاصف السجون، ووقف حركة تنقلات الأسرى بين السجون وإدخال تسهيلات على برامج زيارات ذويهم.