الحوار الليبي يتواصل بالجزائر ومبادرة حزبية لحل الأزمة

جرت في الجزائر العاصمة اليوم الثلاثاء إحدى جلسات الحوار الليبي بمشاركة عشرين مسؤولا حزبيا وشخصية سياسية، بينما أطلق حزب العدالة والبناء الليبي مبادرة لحل الأزمة في البلاد.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن من بين المشاركين في الحوار القيادي في حزب الوطن عبد الحكيم بلحاج، وزعيم حزب العدالة والبناء محمد صوان.
ولم تقدم الخارجية الجزائرية قائمة بأسماء الحاضرين، واكتفت بالقول إنهم "من الشخصيات المؤثرة في الميدان".
مبادرة للحل
وأطلق حزب العدالة والبناء مبادرة تنص على تكوين مجلس رئاسي تشريعي لقيادة مرحلة انتقالية ثالثة مدتها من ثلاث إلى خمس سنوات، يكون بديلا عن مجلس النواب المنحل في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس.
وقال الحزب في مبادرته التي نشرها على موقعه الإلكتروني الليلة الماضية، إنها جاءت بعد تواصله المباشر مع المؤتمر الوطني العام وأعضاء من برلمان طبرق ورئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة بليبيا، فضلا عما وصفها بالدول الداعية للحوار.
وقال المبعوث الأممي برناردينو ليون في افتتاح جولة الحوار بالجزائر إن أمام الليبيين خيارين "إما الاتفاق السياسي أو الخراب"، داعيا المجتمعين إلى تمهيد طريق السلام أمام الأطراف الأخرى.
واعتبر ليون أن موعد اجتماع الجزائر "مناسب جدا" لتزامنه مع ما وصفها بالاجتماعات المهمة التي تجري في طبرق وطرابلس.
من جهته دعا الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والأفريقية في الجزائر عبد القادر مساهل الليبيين إلى "المزيد من الصبر والمثابرة لتحقيق التوافق الوطني".
وتأتي هذه الجولة بعد جلسات حوار مماثلة جرت في المغرب على مدى ثلاثة أيام بمشاركة ممثلين للمؤتمر الوطني العام وبرلمان طبرق المنحل، وانتهت يوم السبت الماضي.
وتحدثت الأمم المتحدة للمرة الأولى عن تحقيق "تقدم كبير" في الحوار الليبي خلال الجولة المغربية.
وعارضت سبع دول في مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين طلب الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب المنحل بطبرق رفع الحظر على الأسلحة استثنائيا للسماح لها بمحاربة المجموعات المسلحة بشكل أفضل، وفقا لعدد من الدبلوماسيين.
وكان الهدف من الطلب رفع الحظر لمرة واحدة لشراء مروحيات ومقاتلات ودبابات وآلاف البنادق الهجومية مع الذخيرة، من أوكرانيا وصربيا وجمهورية التشيك.