واشنطن تسعى لإبعاد بوسنيين لارتكابهم جرائم حرب
أوردت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين أميركيين في دوائر الهجرة يتجهون لإبعاد 150 بوسنياً على الأقل يعيشون في الولايات المتحدة بزعم ضلوعهم في جرائم حرب "وتطهير عرقي"، إبان الصراع المرير الذي عصف بيوغسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين حددوا هوية نحو ثلاثمائة مهاجر بوسني يعتقدون أنهم أخفوا ارتكابهم أعمالا وحشية إبان الحرب، عندما حلّوا بالولايات المتحدة ضمن موجة لاجئين بوسنيين فروا من العنف في بلادهم.
ومع توالي الكشف عن مزيد من السجلات البوسنية، فإن المسؤولين الأميركيين يتوقعون أن يصل عدد المشتبه في ضلوعهم في تلك الجرائم إلى ستمائة.
ويقول المؤرخ في إدارة الهجرة والجمارك مايكل ماكوين، الذي قاد عمليات التحري والاستقصاء عن جرائم الحرب، "إننا كلما تعمقنا في البحث اكتشفنا مزيداً من الوثائق".
ومن بين المهاجرين المتهمين العديد من الجنود السابقين من البوسنة، ومدرب لكرة القدم في فرجينيا، وحداد في أوهايو، وأربعة عاملين في ملهى أحد الفنادق بلاس فيغاس.
وأضافت الصحيفة أن الأدلة التي وقف عليها مسؤولو الهجرة تشير إلى أن نحو 150 من جملة ثلاثمائة بوسني مشتبه بهم في الولايات المتحدة ربما لعبوا دوراً في مذبحة سربرنيتسا عام 1995، والتي تُعد الأسوأ من نوعها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت قوات صرب البوسنة قد أعدمت في تلك المذبحة ثمانية آلاف صبي ورجل مسلم على الأقل.
غير أن التحقيقات أثبتت أن الأمر شديد التعقيد، ويزيدها تعقيداً في بعض الأحيان أنها قد تستغرق سنوات من التأخير والمعارك القضائية.
ويقول محامو الدفاع عن بعض المشتبه بهم إن المسؤولين الأميركيين ذهبوا بعيداً في اتهام مقيمين قضوا مدداً طويلة في الولايات المتحدة، بل إن بعضاً منهم أصبحوا مواطنين أميركيين، بارتكاب جرائم قبل عقدين في مناطق حرب أجنبية.