يهتم معهد الدوحة بأبحاث العلوم الاجتماعية واقتصادات التنمية (الجزيرة)
1/3/2015
محمد ازوين-الدوحة
نظم معهد الدوحة للدراسات العليا اليوم ورشة تعريفية بالمعهد وبرامجه الأكاديمية، وأعلن في الورشة عن فتح أبوابه في أكتوبر/تشرين الأول 2015 لطلبة الدراسات العليا.
ويعد المعهد مؤسسة أكاديمية مستقلة غير ربحية تعنى بالتعليم العالي والأبحاث في العلوم الاجتماعية والإنسانية والإدارة العامة واقتصادات التنمية وفق أحدث المناهج المعتمدة عالميا، تقدم عن طريق كليتين هما: كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، وكلية الإدارة العامة واقتصادات التنمية.
ويهدف المعهد من خلال برامجه في التدريس ونشاطات أساتذته البحثية إلى المساهمة في تكوين جيل من الأكاديميين والباحثين المتمكنين من المعايير العلمية العالمية والأدوات البحثية التي تؤهلهم لتلبية احتياجات المنطقة العربية في سبيل التطور الفكري والثقافي.
وكانت جامعة قطر قد احتضنت الورشة التي شهدت إقبالا من طلبة الجامعة وخريجي الجامعات الأخرى الراغبين في الالتحاق بالدراسة في المعهد.
عناني: المعهد سيحدث ثورة في الدراسات العليا العابرة للتخصصات (الجزيرة)
عابرة للتخصصات وقال عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية الدكتور رشيد عناني إن المعهد يعد مؤسسة أكاديمية جديدة متخصصة في الدراسات العليا العابرة للتخصصات التي تبدأ من الماجستير كمرحلة أولى على أن تتبعها مرحلة الدكتوراه لاحقا.
وأضاف في تصريح للجزيرة نت أن المعهد أنشئ لسد الفجوات الأكاديمية التخصصية التي تعاني منها قطر والخليج والمنطقة العربية، حيث اكتُشف نقص لافت في هذا المجال مما حدى بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إلى إنشاء المعهد ليفتح آفاقا كبيرة أمام الطلبة العرب.
ولفت إلى أن مؤسسات التعليم العالي في المنطقة دأبت على اتباع الطرق التقليدية التي تقيد حركة الإبداع لدى طلابها وإلزامهم بتخصص واحد، وهذا ما قامت فكرة المعهد على تغييره والسماح لحامل البكالوريوس اختيار تخصص يلائم طموحه.
يوسف: استعادة هيبة اللغة العربية (الجزيرة)
تطوير اللغة وفي السياق ذاته قال عميد كلية الإدارة العامة واقتصادات التنمية بالمعهد الدكتور حسن يوسف إن المتميزين من الطلبة العرب المقبولين في المعهد سيكونون على موعد مع برامج تعليمية متنوعة جادة تختلف بشكل كبير عن ما ألفوه في المؤسسات التعليمية التقليدية في المنطقة.
وأضاف في تصريح للجزيرة نت أن أمام المعهد تحديات حقيقية أهمها استعادة هيبة اللغة العربية التي اعتمدت كلغة رئيسية للتدريس فيه، والتركيز على مجال الأبحاث، واستقطاب العقول العربية المهاجرة التي تشكل معظم كادرنا التعليمي.
من جهتها قالت الدكتورة هند المفتاح إن المعهد لم ينشأ منافسا للمعاهد أو الجامعات في المنطقة العربية بقدر ما هو مكمل لتطوير مرحلة التعليم العالي في منطقة شكَّلَ التعليم والتدريبي المهني في بعض المجالات تحديا حقيقيا لمؤسساتها العامة والخاصة.