اتفاق حوثي إيراني لتسيير رحلات جوية
عبده عايش-صنعاء
وقالت وكالة "سبأ" اليمنية الحكومية، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، إن مذكرة التفاهم تنص على تسيير 14 رحلة أسبوعيا في كل اتجاه لكل شركة، على أن تدخل المذكرة حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها.
ويرى محللون أن توقيع الحوثيين الاتفاق محاولةٌ للخروج من العزلة الدولية التي فرضت عليهم، بعد توقف رحلات الطيران الخليجية والدولية وإغلاق السفارات الأجنبية إثر "الإعلان الدستوري" في السادس من فبراير/شباط الجاري.
وحذر السكرتير الصحفي برئاسة الجمهورية مختار الرحبي من تزايد نفوذ الإيرانيين في اليمن وبشكل علني بعد أن كان في الخفاء.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن الحوثيين يبحثون عن "أي انتصار لسياستهم الخارجية الفاشلة والمقتصرة على إيران، حيث يأتي توقيع الاتفاقية مع الخطوط الجوية الإيرانية كرد فعل على إيقاف رحلات الطيران العربي والخليجي".
نقل أسلحة
من جهته قال رئيس تحرير صحيفة "شبابيك" صادق الشويع إن ثمة تحولا في السياسة الرسمية منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء ومفاصل الدولة فيها، وذلك من الاهتمام ببناء اقتصاد اليمن إلى بناء حيز جغرافي داخل البلد.
وأضاف للجزيرة نت أنه بدلا من سياسات تطوير المطارات الدولية في العواصم اليمنية الكبرى حتى يستفيد منها 25 مليون مواطن يمني، يقوم الحوثيون بتجهيز مطار صعدة، معتبرا أن "تجهيز مطار صعدة لا يعود بالفائدة إلا على جماعة الحوثي، حيث سيشكل طريقا مباشر لنقل الأسلحة والعتاد العسكري".
واستبعد أن تتم رحلات مباشرة من صنعاء إلى طهران باعتبار صنعاء ليست بعيدة عن الرقابة وشهود العيان، حتى وإن تمت فستكون للتمويه عن الرحلات التي ستتم بين صعدة وطهران.
ويقضي الإعلان الدستوري للحوثيين بـ"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء" بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين، وهو ما اعتبر على نطاق واسع عربيا ودوليا انقلابا.