إيطاليا تبدأ الاثنين مناورات "البحر المفتوح" قبالة ليبيا
تبدأ البحرية الإيطالية غدا الاثنين مناورات سنوية قبالة ليبيا، في وقت يشهد فيه هذا البلد حالة من الفوضى وعدم الاستقرار أدت إلى تصاعد الهجرة السرية وأججت مخاوف روما من هجمات مسلحين مرتبطين بتنظيمات "جهادية".
وقالت البحرية الإيطالية في بيان إن مناورات "البحر المفتوح" ستبدأ غدا الاثنين، علما أن مناورات العام الماضي علقت بسبب مهمة بحث وإنقاذ بدأت بعد غرق مئات المهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوزا جنوبي البلاد. وانتهت هذه المهمة وحلت محلها مهمة أصغر تابعة للاتحاد الأوروبي.
وقال الضابط المسؤول عن المناورات الأميرال بيرباولو ريبوفو إن التدريبات لا ترتبط مباشرة بالأزمة في ليبيا حيث تمتلك شركة "إيني" النفطية الإيطالية العملاقة منصات نفطية بحرية مهمة وأصولا أخرى، لكنه أضاف أن وجود قطع البحرية في المنطقة ربما يسهم في تحسين الوضع الأمني.
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية "إنسا" نشرتها البحرية فيما بعد "ندرب سفننا ورجالنا، هذا كل شيء، لا علاقة لنشاطنا بسيناريوهات أخرى" مضيفا "من الواضح أن وجود السفن في البحر يعني أيضا الأمن والردع، هذا طبيعي. إنه يشبه دوريات الشرطة في الشوارع".
حل سياسي
وقادت روما دعوات إلى حل سياسي برعاية دولية في سبيل تحقيق الاستقرار في ليبيا التي تتصارع فيها مليشيات مسلحة وتتنافس فيها حكومتان على السلطة. كما عرضت إيطاليا أيضا تدريب الجيش الليبي، لكنها استبعدت إرسال مهمة لحفظ السلام في الوقت الحالي.
وتصاعدت المخاوف بشأن شن هجمات على أهداف في إيطاليا بعد نشر شريط مسجل لجماعات قالت إنها مرتبطة بـتنظيم الدولة الإسلامية وهددت بأن روما هدف لها. كما تحدثت تقارير صحفية عن إمكانية وصول "جهاديين" إلى إيطاليا على متن قوارب المهاجرين.
وقال مسؤولون إن إيطاليا -التي لا تبعد جزرها الجنوبية عن الساحل الليبي سوى 300 كيلومتر- تواجه خطرا عاما مثل الدول الغربية الأخرى، لكن لا يوجد ما يشير إلى أي تهديد ملموس ولا دليل على وجود مسلحين بين المهاجرين ومعظمهم من أفريقيا أو سوريا.