الجيش الأوكراني ينسحب من ديبالتسيفي وأوروبا تهدد الانفصاليين

أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو اليوم الأربعاء انسحاب قواته من منطقة ديبالتسيفي الإستراتيجية (شرقي أوكرانيا)، بينما هدد الاتحاد الأوروبي الانفصاليين الذي سيطروا على المدينة باتخاذ إجراءات ضدهم.
وأضاف "حتى الآن خرج 80% من قواتنا ولا نزال ننتظر موكبين". وأوضح أن هناك ثلاثين جريحا فقط من أصل ألفي جندي أوكراني رغم القصف المدفعي الكثيف.
وتابع "لقد دعيت إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي والدفاع، والآن أغادر إلى الجبهة للقاء العسكريين الذين انسحبوا من ديبالتسيفي".
وفي وقت سابق شوهدت عشرات الدبابات التابعة للجيش الأوكراني تغادر المدينة إلى بلدة أرتيميفسك المجاورة.
وجاء إعلان الرئيس الأوكراني بعد أن أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا عن استسلام نحو ألف جندي من عناصر الجيش الأوكراني المحاصرين في مدينة ديبالتسيفي.
وقال متحدث باسم الانفصاليين إن نحو ثلاثة آلاف جندي أوكراني لا يزالون محاصرين في هذه المنطقة الإستراتيجية التي ما زالت تشهد معارك ضارية بين الجانبين على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار حسب اتفاق مينسك.
تهديد أوروبي
في هذه الأثناء، اتهمت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني الانفصاليين الموالين لروسيا اليوم الأربعاء بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بتصرفاتهم في مدينة ديبالتسيفي المحاصرة، وقالت إن الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ "إجراء مناسب" إذا استمر القتال.
وأضافت في بيان "يجب أن يوقف الانفصاليون كل الأنشطة العسكرية، يجب أن تنفذ روسيا والانفصاليون على الفور وبشكل كامل الالتزامات المتفق عليها في مينسك تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء بداية من تنفيذ وقف إطلاق النار وسحب كل الأسلحة الثقيلة".
وقالت إن "الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ إجراءات مناسبة في حالة استمر القتال وكل التطورات السلبية التي تنتهك اتفاقات مينسك".

من جهته، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الأربعاء روسيا إلى سحب كل قواتها من شرق أوكرانيا ووقف دعمها الانفصاليين.
وقال على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء الدفاع الأوروبيين في ريغا عاصمة لاتفيا "أطلب من روسيا سحب كل قواتها من شرق أوكرانيا ووقف كل دعم للانفصاليين واحترام اتفاق مينسك حول وقف إطلاق النار".
وكان مجلس الأمن الدولي دعا في بيان صدر أمس الثلاثاء بإجماع أعضائه أطراف النزاع في أوكرانيا إلى وقف فوري للأعمال القتالية، كما وافق على مشروع قرار يصدق على اتفاق السلام في مينسك الذي أبرم في 12 فبراير/شباط الجاري لإنهاء الأزمة الأوكرانية.
كما أدانت واشنطن انتهاك وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، وحذرت روسيا من أنها "ستدفع ثمنا أغلى إذا استمر خرق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا من جانب الانفصاليين الموالين لها".