البيت الأبيض يعقد قمة لبحث التصدي "للتطرف"

افتتح جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، أمس الثلاثاء، قمة للبيت الأبيض تستمر ثلاثة أيام بشأن التصدي لعنف "المتطرفين" ويشارك فيها مسؤولون محليون من أرجاء الولايات المتحدة، ووزراء من دول حول العالم، في أعقاب هجمات في كوبنهاغن وباريس.
وأشاد بايدن، في كلمته أمام القمة، بما سماه "بوتقة الانصهار" الأميركية لاستيعاب المهاجرين، وهي نموذج تعتقد الإدارة الأميركية أن أوروبا بحاجة إلي أن تقتدي به، وأن تلك القارة عرضة بشكل خاص لمثل هذه الهجمات لأن المهاجرين غالبا ما يكونون أقل اندماجا في المجتمعات هناك.
وقال أيضا "علينا أن نتواصل مع مجتمعاتنا وأن نتواصل مع أولئك الذين ربما يكونون عرضة للسقوط في فخ التطرف بسبب تهميشهم" مضيفا أنه يجب على المجتمعات أن تتيح بديلا إيجابيا للمهاجرين ومجالا للفرص وروح الانتماء، لإضعاف دعوة "الارهابيين".
وسيتحدث أمام القمة الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الأربعاء، ومن المقرر أن يتحدث فيها كذلك وزير الداخلية البريطاني ومسؤولون من الإمارات ومسؤولون وعلماء دين من سوريا، وغيرهم.
وقال مسؤولون أميركيون إن القمة ستبحث طرق مكافحة تمويل وتجنيد الأفراد أو الجماعات وتحويلهم إلى "متطرفين". وستناقش أيضا مسائل تبادل المعلومات ومكافحة "المواد التي تدعو إلى التطرف " على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تقييم فعالية هذه الإستراتيجية.
وواجه البيت الأبيض انتقادات لعدم تركيز القمة تحديدا على مكافحة "التطرف الاسلامي" حيث انتقد الجمهوريون أوباما لتجنبه استخدام عبارات مثل "التطرف الإسلامي" حيث تؤكد ادارته أن الهجمات "لا مبرر لها مطلقا" في أي ديانة.