توقيع وشيك بمينسك لوثيقة بشأن السلام في أوكرانيا

نقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي اليوم الخميس قوله إن زعماء أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا سيوقعون وثيقة عقب محادثات استمرت طوال الليل في مينسك لحل الصراع في أوكرانيا، لكنه لم يعط أي تفاصيل عن طبيعة الوثيقة.
وعقد زعماء الدول الأربع محادثات سلام في مينسك عاصمة روسيا البيضاء حتى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، في محاولة للتوصل إلى خطة سلام في أوكرانيا.
وقال مصدر في وفد أوكرانيا إن الزعماء يعتزمون توقيع إعلان مشترك يدعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، مضيفا أن مجموعة الاتصال المؤلفة من روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعد وثيقة منفصلة تؤكد الالتزام بخطة لوقف إطلاق النار وضعت في مينسك في سبتمبر/أيلول الماضي ووقعها أيضا زعماء الانفصاليين.
ويبحث الوثيقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيراه الأوكراني بيترو بوروشينكو والفرنسي فرانسوا هولاند، إضافة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع مستشاريهم في إحدى قاعات مبنى الرئاسة البيلاروسية، وتهدف المباحثات إلى وضع حد لعشرة أشهر من النزاع أسفرت عن أكثر من 5300 قتيل.
وقال مصدر دبلوماسي أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم إحراز "تقدم"، لكن المفاوضات كانت "صعبة للغاية".
وكتب فاليري تشالي مستشار الرئيس الأوكراني على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي إنه "لا يمكن أن نغادر من دون اتفاق غير مشروط لوقف إطلاق نار"، قائلا إن "حرب الأعصاب قد بدأت".
وحذر بوروشينكو نظيره الروسي بأنه والأوروبيين سيتكلمون "بلغة واحدة"، وأعلن استعداده فرض القانون العرفي في كل أنحاء أوكرانيا في حال فشل المفاوضات، منبها إلى أنه إذا لم تؤد القمة إلى نزع فتيل التصعيد "فستسود الفوضى التامة".
وتعقد هذه القمة في روسيا البيضاء في ختام أسبوع من المشاورات الدبلوماسية الشاقة التي بادر إليها الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، علما بأنهما توجها الجمعة إلى موسكو للقاء بوتين.
وفي واشنطن حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي من مواصلة إستراتيجيته "العدائية" في أوكرانيا، مشددا على أن الثمن الذي ستدفعه روسيا سيزيد.