أكثر من 120 قتيلا خلال أسبوع بقصف النظام لدوما
أفادت مراسلة الجزيرة في سوريا بأن طائرات النظام شنت عدة غارات جديدة على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ضمن حملة وصفت بالأعنف منذ اندلاع الثورة، وأوقعت أكثر من 120 قتيلا خلال أسبوع واحد، وفق ناشطين.
وتتزامن هذه الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف أحياء سكنية بالمدينة. ويقول ناشطون إن النظام استخدم في هذه الحملة على الغوطة الشرقية كافة الأساليب القتالية والأسلحة الثقيلة.
وإلى جانب السلاح العسكري، يقول ناشطون إن النظام السوري لجأ أيضا إلى شن حرب إعلامية ونفسية تحرض كل يوم على قتل المدنيين بوصفهم "إرهابيين".
فصفحات التواصل الاجتماعي ومواقع حكومية وغير حكومية مؤيدة للنظام السوري، جرى تسخيرها للحشد الإعلامي للهجوم على الغوطة الشرقية.
وقد أنشأ ناشطون مؤيدون للنظام صفحات حملت اسم "معا لحرق دوما"، في إشارة واضحة إلى حجم الحملة الإعلامية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
ويعاني أهل المدينة المحاصرة منذ عامين من الموت قصفاً وجوعاً, وسط صمت دولي على ما يجري، وهو ما دفع ناشطين سوريين إلى إطلاق حملات للفت الانتباه إلى ما يحدث في المدينة.
ويرى مدير المكتب الإعلامي لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية يوسف البستاني أن ما سماه "إفلاس النظام عسكريا وقتاليا على الأرض، وفقره الشديد لانتصار يحققه بالغوطة الشرقية، هو السبب المباشر لهذه الحملة المسعورة".
ويسخر البستاني من تهديدات النظام وحلفائه باستخدام صواريخ جديدة لقصف الغوطة بالقول إن "الغوطة الشرقية ذاقت جميع أنواع الأسلحة دون استثناء، ولم يُبق النظام سلاحا إلا واستخدمه، بما فيها السلاح الكيميائي، فبماذا يخيفنا الآن؟".