بتسيلم: إعدامات ميدانية لفلسطينيين بإسرائيل

وديع عواودة-حيفا
وأوضح تقرير منظمة "بتسيلم" أن عمليات الطعن والدعس الفلسطينية أسفرت منذ سبتمبر/أيلول وحتى منتصف الشهر الحالي، عن مقتل 16 إسرائيليا وثلاثة رجال أمن مقابل قتل 71 فلسطينيا.
وأقرت المنظمة بحق قوات الأمن في استخدام النار لتوفير الأمن والحماية للإسرائيليين، لكنها انتقدت استمرار إطلاق النار على منفذي الهجمات بعد شل حركتهم.
وتشير المنظمة الإسرائيلية التي تعنى بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة لعام 67، إلى أنه في بعض الحالات تمت عمليات إعدام للفلسطينيين في الشارع.
وتتحدث "بتسيلم" عن دور أجواء الكراهية المتطرفة السائدة في إسرائيل في الحض على الإعدام وتحويل رجال الأمن والإسرائيليين لقضاة ومُعدمين.
وبخلاف جهات إسرائيلية كثيرة، تتجرأ "بتسيلم" على التأكيد على أن هذا الواقع ناتج بصورة مباشرة من التصريحات المتشددة الصادرة عن وزراء ونواب.
تجاهل
وردا على سؤال للجزيرة نت، أوضحت الناطقة بلسان منظمة "بتسيلم" سارت ميخائيلي، أنه "باستثناء صوت خافت صدر عن المستشار القضائي للحكومة حول الموضوع، فقد شهدت البلاد صمتا جارفا من ناحية السلطات" بشأن هذه الإعدامات.
كما كشفت أن وزير الداخلية غلعاد أردان قال -في رده على استجواب المنظمة- إنه يحظر منح أي إذن بالاستمرار في إطلاق النار نحو من تم تحييده ولم يعد يشكل أي خطر، غير أن تصريحاته العلنية تشجع على القتل.
وقالت إن "أردان لم يتردد في القول إنه ينبغي على كل مخرب أن يعلم أنه لن يبقى حيا بعد العملية التي يوشك على تنفيذها، وهذه التصريحات هي التي تحظى بالنشر والمساندة في الإعلام والرأي العام".
وقدمت "بتسيلم" في تقريرها 12 حالة إعدام مفصلة، نشرت بصورة موسعة في وسائل الإعلام وتم فحصها من قبل المنظمة، مؤكدة أنه بحسب المعلومات المتوفرة حول هذه الحالات تتكشف صورة مرعبة خطيرة تنم عن الاستعمال المفرط للقوة وإطلاق النار القاتل وغير المبرر.
وتنبه المنظمة إلى أنه في حالتين إضافيتين، حُرم الجرحى الفلسطينيون من العلاج بعد عملياتهم وتحددت وفاتهم لاحقا في مستشفيات حولوا إليها.
كما أدانت "بتسيلم" عدم تسليم جثامين منفذي العمليات لذويهم، واعتبرت ذلك انتقاما غير أخلاقي منهم.