خبراء: إيران انتهكت قرارات مجلس الأمن

A view of a Security Council meeting about international peace and security during the 70th session General Debate of the United Nations General Assembly at United Nations headquarters in New York, New York, USA, 30 September 2015.
جلسة سابقة لمجلس الأمن عقدت يوم 30 سبتمبر/ أيلول الماضي (الأوروبية)

قالت لجنة العقوبات التابعة لـمجلس الأمن الدولي إن إيران انتهكت قرارا للمجلس باختبار إطلاق صاروخ قادر على حمل رأس نووي، ما يمكن أن يمهد لفرض عقوبات.

وأوضحت اللجنة -التي تضم خبراء في تقرير سري جديد- إن عملية الإطلاق أظهرت أن الصاروخ حقق النتائج المطلوبة بالنظر إلى أنه صاروخ قادر على إرسال سلاح نووي.

وأضافت في تقريرها "تستنتج اللجنة بناء على تحليلها ونتائجها أن إطلاق الصاروخ عماد يشكل انتهاكا من جانب إيران للفقرة التاسعة من قرار مجلس الأمن 1929" الصادر عام 2010.

وكانت إيران أجرت تجربة إطلاق لصاروخ من طراز "عماد" في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعلى الإثر طلبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة من لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التحقيق في إطلاق هذا الصاروخ البالستي.

وطبقا للتقرير ذاته فإن "مدى صاروخ عماد لا يقل عن ألف كلم مع شحنة لا تقل عن ألف كيلوغرام، وأن هذا الاطلاق جرى باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية".

من جهته، قال رئيس لجنة عقوبات إيران، السفير الإسباني لدى الأمم المتحدة، رومان أويارزون، لمجلس الأمن، إن لجنة الخبراء خلصت إلى أن محاولة إيران شراء قضبان سبائك التيتانيوم في وقت سابق من هذا العام انتهكت أيضا العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة.

في المقابل، تؤكد طهران أن صواريخها البالستية دفاعية محضة، ولم يتم صنعها لحمل رؤوس نووية ما يعني أن أيا من قرارات الأمم المتحدة لا يستهدفها.

‪وزارة الدفاع الإيرانية نشرت صورا للصاروخ البالستي الموجه لحظة إطلاقه‬ وزارة الدفاع الإيرانية نشرت صورا للصاروخ البالستي الموجه لحظة إطلاقه (الأوروبية)
‪وزارة الدفاع الإيرانية نشرت صورا للصاروخ البالستي الموجه لحظة إطلاقه‬ وزارة الدفاع الإيرانية نشرت صورا للصاروخ البالستي الموجه لحظة إطلاقه (الأوروبية)

حظر وعقوبات
ويحظر القرار 1929 وخصوصا فقرته التاسعة على إيران إجراء أنشطة مرتبطة بالصواريخ البالستية التي يمكن أن تحمل أسلحة نووية، بما في ذلك إجراء عمليات إطلاق تعتمد على تكنولوجيا الصواريخ البالستية.

ومن شأن ما توصل إليه الخبراء أن يفضي إلى عقوبات جديدة لمجلس الأمن بحق إيران. لكن دبلوماسيين غربيين لا يرجحون هذا بالنظر إلى الاتفاق النووي التاريخي الذي وقع بين طهران والقوى الكبرى في يوليو/تموز الماضي.

ولفرض عقوبات على طهران، لا بد أيضا من موافقة روسيا والصين اللتين تستطيعان عرقلة أي قرار باستخدام حق الفيتو.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن بعد ظهر أمس الثلاثاء، قالت سفيرة الولايات المتحدة سامنثا باور -التي تترأس المجلس الشهر الحالي- إن واشنطن "ستواصل العمل مع شركائها الدوليين للتأكد من أن الإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة مطبّقة بشكل جيد".

وأضافت باور أن "مجلس الأمن لا يمكن أن يترك إيران تفكر بأنها قادرة على انتهاك قرارات الأمم المتحدة دون عقاب".

المصدر : وكالات