هل قصف الطيران الروسي درعا؟

عمار خصاونة-درعا
وقال الناطق باسم قيادة تجمع أحرار عشائر الجنوب محمد العدنان للجزيرة نت إن موكبا لقائد التجمع راكان الخضير تم استهدافه السبت في ريف درعا الشرقي أثناء توجهه لحضور عرض عسكري مقرر للتجمع، مرجحا أن تكون الطائرة التي استهدفته روسية حديثة بسبب دقة التصويب وبعد المسافة.
وأوضح العدنان أن الضربة لم تحقق مبتغاها، حيث أصيب بعض عناصر الموكب إصابات خفيفة، مشيرا إلى أن قائد التجمع تعرض لضربة أخرى بعد نقله إلى مكان آخر دون أن يتعرض لأذى.

تشكيك
من جهته، قال الإعلامي عبد الحي الأحمد للجزيرة نت إنه لم يتم تأكيد استهداف أي نقطة في الجنوب من قبل روسيا حتى اللحظة، مشيرا إلى أنه لم يستطع أحد مشاهدة الطائرة التي استهدفت الموكب ليحدد هويتها، وأن الإصابة لم تكن دقيقة بما يتناسب مع دقة الطيران الروسي.
ورأى الأحمد أن النظام يستغل "التخبط" بين الناشطين في الجنوب فيلجأ إلى الصمت حيال طبيعة الضربات الجوية، وذلك من قبيل "الحرب النفسية".
ولم يستبعد الإعلامي السوري أن تقصف الطائرات الروسية فصائل الجبهة الجنوبية على الرغم من وجود تنسيق روسي مع إسرائيل بشأن الضربات الروسية في سوريا.
وأضاف أن تجمع أحرار العشائر هو فصيل يعمل مع الجبهة الجنوبية، وأن أغلب نشاطه يتركز على الشريط الحدودي السوري الأردني، "حيث يتلقى دعمه بشكل مباشر من الحكومة الأردنية".
ويقول ناشطون إن تجمع أحرار العشائر يعد من أقوى فصائل المعارضة في الجنوب التي تقاتل النظام وتنظيم الدولة الإسلامية معا، حيث يتصدى التجمع مع فصائل أخرى لمحاولات التنظيم التقدم من منطقة اللجاة في درعا.
وبعد حادثة القصف الجوي تعرضت مقرات التجمع في قرية المدورة لهجوم من تنظيم الدولة مدعوما بطيران النظام السوري، بحسب الناطق باسم قيادته.