مسؤولة ألمانية تدعم مشاركة "قوات سورية"بحرب "التنظيم"

أعربت وزيرة الدفاع الألمانية عن انفتاحها على مشاركة قوات حكومية سورية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، لتنضم بذلك إلى موقف فرنسا. لكنها جددت تأكيدها على ضرورة تنحي بشار الأسد عن الحكم.
وقالت أورسولا فون دير ليان، مساء أمس الأحد لقناة "زد تي إف" الرسمية، إن ثمة أطرافا من القوات في سوريا يمكن التعاون معها، كما حصل في العراق حيث تم تدريب قوات محلية بنجاح، مضيفة في الآن نفسه أنه "لا مستقبل مع الأسد.. هذا واضح".
بيد أن المتحدث باسم الوزارة ينس فلوسدورف قال اليوم بالعاصمة برلين "لن يكون هناك تعاون حاليا مع الأسد، ولن يكون هناك أي تعاون أيضا مع قوات تحت قيادته" مضيفا أن أورسولا أعلنت ذلك بشكل واضح.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة كريستيان فيرتز مجددا اليوم أنه لن يكون هناك تعاون مع الأسد "ولا تعاون مع قوات تحت إمرته" مشددة على أن "هذا هو موقف الحكومة" الألمانية.
اتفاق
الخارجية الألمانية من جانبها رأت أنه على حكومة الأسد الانخراط في المعركة ضد تنظيم الدولة، بدلا من حشد قواتها ضد قوات المعارضة التي توصف بالمعتدلة، مؤكدة أنه عليها أن تبدي تمسكها باتفاق أبرم في نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا حول تشكيل حكومة انتقالية.
وقال المتحدث باسم الوزارة مارتن شافر إنه إذا كانت حكومة الأسد مستعدة جديا لإجراء محادثات مع المعارضة حول تشكيل حكومة انتقالية، فإنه بإمكانها أن تثبت ذلك من خلال قيام الجيش السوري تحت إمرة الرئيس بمحاربة أولئك الذين يمثلون الخطر الأكبر.
وقالت ألمانيا الأحد إنها تنوي نشر نحو 1200 جندي ضمن طائرات وسفن لمساعدة فرنسا في قتال تنظيم الدولة في سوريا، في أكبر مهمة لبرلين بالخارج.
وكانت الحكومة قد قررت الخميس الماضي إرسال طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة بحرية وطائرة تزويد وقود إلى سوريا، بهدف مشاركتها في الحرب ضد تنظيم الدولة.