القوات العراقية تطلب إخلاء الرمادي تمهيدا لاقتحامها

من جهتها، أعلنت قناة "العراقية" الحكومية أن قوات الأمن حددت منطقة الحميرة التي تقع جنوب الرمادي كمعبر لهؤلاء، بينما قال شهود عيان إن القوات العراقية طالبت الأهالي بالتوجه شمالا باتجاه مناطق الجزيرة.
وذكر مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم أنها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القوات العراقية عزمها اقتحام الرمادي، وبيّن أنها المرة الخامسة أو السادسة التي تعلن فيها الحكومة ذلك.
وبيّن أنه لا يوجد ضامن لهؤلاء المدنيين يمكنهم من العبور إلى مناطق آمنة، حيث إن كل المناطق المحيطة ساحات حرب، وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح هو كيف يمكن "ضمان وجود ممرات آمنة لهؤلاء المدنيين ليكونوا سالمين؟".
وأضاف أن هناك حديثا عن عبور أهالي الرمادي إلى مناطق بالقرب من العاصمة بغداد، داخل محافظة الأنبار، ولفت إلى أن هناك حديثا عن إيواء النازحين الذين فروا من الرمادي بمخيمات في عامرية الفلوجة.

هجوم وضحايا
وسقطت الرمادي -مركز محافظة الأنبار- في قبضة مسلحي تنظيم الدولة في مايو/أيار الماضي، في أكبر تراجع للقوات العراقية أمام التنظيم الذي يسيطر على أراض شاسعة من البلاد منذ يونيو/حزيران 2014.
وكان الجيش العراقي -المدعوم بمليشيات الحشد الشعبي وأبناء الحشد العشائري- بدأ قبل أكثر من أسبوعين هجوما واسعا من ثلاثة محاور على مدينة الرمادي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
على صعيد مواز، ذكرت مصادر عسكرية عراقية أن 13 جنديا قتلوا و11 آخرين أصيبوا، في تفجير عربة مفخخة يقودها "انتحاري" من تنظيم الدولة الإسلامية استهدف موقعاً مشتركاً للجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي بمنطقة الشيحة شمال الفلوجة.
وفي سياق ذي صلة، قالت مصادر طبية إن خمسة مدنيين بينهم طفل قتلوا، وثلاثة آخرين جرحوا، جراء قصف الجيش العراقي بالمدفعية وراجمات الصواريخ أحياء سكنية بالفلوجة ومحيطها، غرب بغداد.
وتركز القصف على منطقة النعيمية جنوب غربي المدينة، وعلى حيي الرسالة والأندلس وسطها. ويأتي هذا في ظل حصار يفرضه الجيش العراقي على الفلوجة ومحيطها مما تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والسلع الأساسية والأدوية.