إسرائيل تعلق دور الاتحاد الأوروبي بعملية السلام
أمر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بوقف الاتصالات السياسية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بما فيها الاتصالات المتعلقة بالعملية السياسية مع الفلسطينيين.
وجاء قرار نتنياهو الذي يشغل حقيبة الخارجية انتقاما من الاتحاد بسبب قراره وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والجولان السوري المحتلين.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأحد، فقد أمر نتنياهو بإجراء "إعادة تقييم لمشاركة مؤسسات الاتحاد الأوروبي في كل شيء له صلة بالعملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين".
وقال البيان "أمر رئيس الوزراء بتعليق الاتصالات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي ومندوبيه في هذه المسألة إلى حين استكمال إعادة التقييم".
وأشار البيان إلى أن إسرائيل لن تعلق العلاقات التجارية مع الدول الأعضاء في الاتحاد، بينما ستبقي محادثاتها الدبلوماسية مع الدول بشكل منفرد، مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
من جهتها نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر رسمي في إسرائيل -لم تسمه- أنه قد "تقرر إلغاء بعض اللقاءات المشتركة مع الاتحاد الأوروبي، من بينها جلستان للجنة الفرعية السياسية واللجنة الفرعية للمنظمات الدولية وحقوق الإنسان"، دون ذكر تفاصيل إضافية.
استيطان
ويعتبر الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي المستوطنات مقامة على أراض محتلة من قبل إسرائيل.
وكانت الملصقات على منتجات المستوطنات الواقعة في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وكذلك هضبة الجولان السوري المحتلة، تشير إلى أنها مصنعة في إسرائيل.
وكانت إدارة شبكة المتاجر الكبيرة الألمانية (كي.دي.في) قررت وقف بيع منتجات المستوطنات الإسرائيلية، على خلفية القرار الأوروبي الذي اتخذ يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وحذرت صحيفة هآرتس في وقت سابق من أن يؤدي استمرار المقاطعة الأوروبية للمنتجات الزراعية الخاصة بالمستوطنات، إلى خسارة بنحو 3.5 مليارات دولار العام الحالي فقط.