218 ألف لاجئ عبروا البحر في أكتوبر

أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن أكثر من 218 ألف لاجئ أو مهاجر عبروا مياه البحر المتوسط إلى اليونان ودول أوروبية أخرى خلال الشهر الماضي.
ويتجاوز هذا الرقم مجموع الواصلين إلى السواحل الأوروبية عبر المتوسط خلال العام الماضي بأكمله.
وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر إن هذا العدد هو الأعلى على الإطلاق للواصلين إلى الضفة الشمالية للبحر المتوسط خلال هذا العام، رغم الظروف المناخية السيئة التي سادت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وسبق لمفوضية اللاجئين أن توقعت أن يبلغ عدد اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا خلال العام الحالي نحو سبعمئة ألف.
وكان الرقم القياسي السابق قد سجل في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث كان العدد وقتها 172.8 ألف شخص قاموا برحلات بحرية من شمال أفريقيا وتركيا إلى جنوب أوروبا.
ويشكل السوريون أكثر من نصف عدد اللاجئين الذين وصلوا، بينما يأتي الأفغان والإريتريون في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
وعزا المتحدث باسم مفوضية اللاجئين ارتفاع هذه الأعداد إلى ما وصفها بسياسة اللجوء السخية لدى ألمانيا، والخشية من تدهور الطقس أثناء أشهر الشتاء، فضلا عن الشعور المتزايد باليأس بين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في دول الشرق الأوسط مثل لبنان والأردن، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وما زالت رحلات اللجوء مستمرة عبر البوابة اليونانية، فقد أعلن خفر السواحل الاثنين أن أربعة لاجئين غرقوا وما زال ستة في عداد المفقودين.
وقد انتقدت منظمة العفو الدولية فشل أوروبا في وقف حوادث الغرق التي يذهب ضحيتها اللاجئون والمهاجرون في بحر إيجة.
وقالت المنظمة إن أكثر من 450 لاجئا ومهاجرا قتلوا أو فقدوا في حوادث غرق خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، مشيرة إلى أن السياج المقاوم بين تركيا واليونان فاقم المشكلة.