مستوطنون يرممون قبر يوسف والسلطة تنفي
عاطف دغلس-نابلس
وأكد مواطنون وشهود عيان وجود "تحركات مريبة" لجيش الاحتلال، الذي اقتحم المنطقة الشرقية لمدينة نابلس بعدد كبير من الآليات، وتواجد في محيط القبر لعدة ساعات، كما شدد إجراءاته العسكرية على الفلسطينيين في المنطقة.
وقال الخبير بالشؤون الإسرائيلية محمد أبو علان -نقلا عن القناة الإسرائيلية السابعة- إن ضباطا في جيش الاحتلال وحاخامات من المستوطنين وخمسين مختصا في إعادة الإعمار، "اقتحموا منطقة قبر يوسف في وقت مبكر من فجر اليوم وقاموا بترميمه".
من جهته نفى محافظ مدينة نابلس اللواء أكرم الرجوب في حديثه للجزيرة نت أن تكون عمليات ترميم قد حدثت داخل القبر، وقال إنه زاره في ساعات الصباح الباكر ولم يجد "أي تغيير في معالم القبر" قد وقع.
وأكد أن التغيير الجديد هو قيام الاحتلال الإسرائيلي بوضع بوابة جديدة عند القبر، رافضا ما قام به الاحتلال ووعد بهدمه فورا، معتبرا "أن هذا لا يعد تغييرا في معالم القبر، وأن وضع بوابة على القبر مرفوض من قبلنا، وسأقوم بهدمه بنفسي".
واعتبر الرجوب أن اقتحام جيش الاحتلال والمستوطنين يتم بناء على إشعارهم بهذا الاقتحام وإحاطتهم علما بالموضوع وليس "تنسيقا"، وقال إن الاحتلال يقتحم "بالقوة" كل مكان بنابلس وفي مدن الضفة الغربية دون إذن من أحد.
ويقع قبر يوسف في الطرف الشرقي لمدينة نابلس تحت السيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا، وحسب المعتقدات اليهودية فإن عظام النبي يوسف بن يعقوب أُحضرت من مصر، ودفنت في هذا المكان.
لكن عددا من علماء الآثار الفلسطينيين ينفون صحة الرواية الإسرائيلية، قائلين إن عمر القبر لا يتجاوز 250 عاما، وهو ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.