الجيش الشعبي يعيد انتشار قواته خارج جوبا

جاء هذا التأكيد بعد إعلان الجيش الحكومي، يوم الاثنين، أن قواته بدأت الانسحاب وإعادة الانتشار خارج العاصمة جوبا اتساقا مع اتفاقية السلام.
ونقلت شبكة (فويس أوف أميركا) الإعلامية عن بنجامين أن الوقت قد حان لكي يفي المجتمع الدولي بالوعد الذي قطعه بتوفير الدعم اللوجستي اللازم لوضع الاتفاقية موضع التنفيذ.
وأضاف "كما تعلمون، عندما وقع رئيسنا سلفاكير ميارديت يوم 26 أغسطس/آب الاتفاقية لحل الصراع في جنوب السودان أعلنا على الفور وقفا دائما لإطلاق النار، ثم ما لبثنا أن أمرنا قادة الجيش بالبدء في إعادة نشر قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان لمسافة 25 كيلومترا. واليوم فقد بدأت بالطبع عملية تحريك القوات الحكومية نحو المنطقة المحددة".
وتنص اتفاقية السلام المبرمة على فترة انتقالية تبلغ مدتها ثلاثين شهرا يتقاسم خلالها المتمردون والحكومة السلطة، على أن تتبعها انتخابات ربما تُجرى عام 2018.
كما تقضي بانسحاب كل القوى العسكرية من جوبا مسافة 15 ميلا (25 كلم تقريبا) في غضون تسعين يوما من تاريخ توقيع الاتفاقية (26 أغسطس/آب) وهو الموعد الذي يحين خلال الأسبوع الجاري.
وقال وزير الخارجية إن الحكومة تتوقع أن يرسل المتمردون بزعامة مشار وفدا إلى جوبا.
وكانت الحرب الأهلية الأخيرة قد اندلعت في ديسمبر/كانون الأول عندما اتهم سلفاكير نائبه المخلوع مشار بتدبير انقلاب على نظام الحكم.
وسرعان ما اتسعت رقعة القتال إلى خارج العاصمة والتي اتسمت بهجمات ذات طابع عرقي ومذابح بحق المدنيين وتجنيد أطفال، وحالات اغتصاب وجرائم حرب أخرى.