مظاهرتان متضادتان بشأن المسلمين بأستراليا

شهدت ملبورن ثاني أكبر مدن أستراليا مظاهرتين متعارضتين شارك فيها مئات الأشخاص، إحداهما دعت إليها حركة "استعيدوا أستراليا" التي توصف بأنها يمينية متطرفة للاحتجاج على قبول هجرة المسلمين إلى البلاد.
وقد تدخلت الشرطة للفصل بينهم وبين مظاهرة أخرى تصف نفسها بأنها ضد العنصرية، وانتهى التجمعان بتوقيف عدة أشخاص بتهمة استخدام العنف.
واستخدم حوالي مئتي شرطي من قوات مكافحة الشغب رذاذ الفلفل لفصل الجانبين عن بعضهما البعض. وذكرت صحيفة "هيرالد صن" أن المشادات اندلعت عندما حاولت جماعات مختلفة مواجهة بعضها البعض في ساحة بالقرب من موقع من المقرر أن يُبنى فيه مسجد جديد.
ولوّح الجانبان بالأعلام الأسترالية، لكن العديد من عناصر جماعة "استرد أستراليا" المعادية للإسلام و"جبهة الوطنيين المتحدة" اليمينية غطوا وجوههم بأقنعة جماجم، بينما كانوا يرددون هتافات تطالب بطرد المسلمين من أستراليا.
احتجاجات وشعارات
وقال جون بولتون من جماعة "استرد أستراليا": دعونا ندافع عن ثقافتنا ولا نسمح بالمعتقدات الإسلامية على أرضنا. أنا أقول لا للمزيد من هجرة المسلمين.
وذكرت صحيفة "ذا إيدج" أن الاحتجاجات المضادة رددت شعارات منها "حثالة النازية.. اخرجوا من شوارعنا، لا للعنصرية، ولا للحرب".
وتم تشكيل العديد من الأحزاب السياسية اليمينية الجديدة في الأشهر الأخيرة من بينها حزب تحالف الحرية الأسترالي.
كما أعلن نشطاء مسلمون عن خطط لإطلاق حزب إسلامي الأسبوع الماضي، مما يدل على أن هذا التوتر سوف يكون قضية انتخابية في الأشهر العشرة القادمة.