مغردون: المفاعل النووي "فنكوش" السيسي الجديد

مغردون: المفاعل النووي "فنكوش" السيسي الجديد
رأى المغردون أن البلاد تعيش حالة من التراجع في مجالي الأمن والبنية التحتية ولا يصح أن تخاطر بمشروع نووي (رويترز)
تصدرت قضية المفاعل النووي المصري المزمع إنشاؤه مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعلات الشباب في مصر، فلم تكد تذهب صدمة حادثة سقوط الطائرة الروسية سريعا حتى تفاجأ المصريون بقرار الحكومة المصرية عقد شراكة مع روسيا لإنشاء مفاعل نووي مصري للأغراض السلمية.

المفاعل النووي أصبح مثارا للتندر على مواقع التواصل حيث دشن النشطاء المصريون على موقع تويتر أكثر من وسم (هاشتاغ) بخصوص المفاعل. وجاءت أغلب التغريدات في إطار السخرية من المشروع، وملحقة إياه بسوابق عدوها شبيهة مثل "تفريعة قناة السويس" ومشروع العاصمة الجديدة وملف المليون وحدة سكنية.



المشاريع السابقة التي آلت إلى "الفشل" -وفق مغردين- كان الهدف منها ما اعتبروه محاولة خلق شرعيات وجود جديدة للنظام السياسي، وسعي مستمر للتغطية على حالة الفشل والعجز السياسي والاقتصادي داخل البلاد، متهمين الدولة بالانشغال بمشاريع نووية في حين لا تجد المدن المصرية مصارف أمطار تقيها الغرق.

ورأى المغردون أن البلاد التي تعيش حالة من التراجع في مجالي الأمن والبنية التحتية لا يصح لها أن تخاطر بمشروع مفاعل نووي يحتاج إلى وجود بنية تحتية قوية يمكن أن تتعامل مع المخاطر الناجمة عن تشغيل المفاعل أو الحوادث المفاجئة.



كما استغرب المغردون من إقدام دولة على هذا المشروع وهي تعاني خللا أمنيا كبيرا في كل القطاعات وتعاني من عمليات عنف وتفجيرات مستمرة، وتعيش ما يشبه حالة الحرب مع مجموعات مسلحة محلية تتزايد مخاطرها باستمرار، دون أي تقدم ملموس بما يهدد أن يكون المفاعل الجديد هدفا محتملا لمثل تلك التنظيمات، مما يشكل خطرا محتملا لا يمكن تجاهله.

واتجه مغردون إلى التقليل من شأن مثل هذا المشروع، وذهبوا إلى أن تنفيذه مسألة مستحيلة، معتبرين أن المشروع هو في سياق ما أسموه "الفنكوش السياسي" ويقصدون به مشاريع البروباغاندا السياسية التي يحاول من خلالها النظام حشد التأييد السياسي له في بيئة تتراجع فيها الثقة بمشاريع النظام وبجدوى وجوده.



الفساد الإداري في القطاع الحكومي المصري، وارتفاع معدلات الإهمال والحوادث المتعلقة به، وعدد الوفيات المصرية بسبب الإهمال سنويا، دفع العديد من المغردين للحديث بجدية عن مخاطر المشروع في ظل بيئة الفساد التي تضرب كامل قطاعات الدولة وفق نظرهم، مما جعلهم يدشنون وسما جديدا بإسم #أنا_ضد_المفاعل_النووي، لمهاجمة المشروع لأسباب غير سياسية
.

إعلان
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان